في الأعماق البعيدة والمجهولة للفضاء، تنثر النجوم نورها بشكل متلألئ، وتروي حكايات عن كواكب غامضة تدور حولها. تأتي إلينا اليوم رحلة استكشاف إلى عالم خفي وجديد، حيث تتواجد إحدى الكواكب السماوية المذهلة تحت اسم Kepler-1883 b.
تحمل Kepler-1883 b همس السرّ وجمال الغموض في قلب الكون. تعانق هذه الكوكب البعيدة الشمس المشعة Kepler-1883 بشغفها الذي يبلغ قوة إشعاعه 15.642 مقدارًا نجميًا. يتربع الكوكب على بُعد 4494.0 سنة ضوئية من الأرض، متألقًا كنجم بعيد يجذب الانتباه إليه بسحره الفريد.
من النوع الذي يشبه كوكب المشتري، يتمتع Kepler-1883 b بطابع “نيبتوني”، حيث تتلاشى الحدود بين الواقع والخيال في هذا العالم الفضائي. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2021، مضيءًا كنجمٍ جديد في سماء الاستكشاف الفلكي.
تتألق السماء اللامعة باللون الأزرق المائل إلى الأرجواني حول هذا الكوكب، مما يجعله يشبه بشكل لافت كوكب المشتري العملاق في نظامنا الشمسي. مع عامل تضاعف كتلة يصل إلى 10.6 مرات كتلة الأرض، يتألق Kepler-1883 b كجسم ضخم يتلاشى في أعماق اللانهاية.
وبينما يلف حول نجمه الأم، يكمل Kepler-1883 b مسيرته برفق على مدار يبلغ 0.4438 وحدة فلكية. يمتد عمر دورته الدورية إلى 0.28309378 يومًا، مظهرًا بريقه الخفي وسط ظلمة الفضاء. تكمن سر تلك الدورة الفلكية في عدم انحراف مداره بشكل كبير، إذ يظهر تمامًا أن التمركز يسيطر على حركته الراقصة في سماء الفضاء.
تكتنف Kepler-1883 b بغموضها، حيث تُلقي ظلالها بجمالها الخفي على الفلكيين. اكتشفت هذه الكوكب البديعة باستخدام أسلوب العبور الفلكي، حيث يتم رصد تغيّرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب وسيلة فعّالة للكشف عن الكواكب البعيدة في لحظة وقوف النجوم على خطوط الرؤية الفلكية.
في جوهره، يكون الكوكب مكملًا لحياة نظامه الشمسي، حيث يستمد جماله وروعته من الرقصة اللانهائية للكواكب حول النجوم. يعيش Kepler-1883 b في ظلال الفضاء، يشير بلغة الكواكب إلى وجود حياة غامضة ومدهشة في أعماقه.