في نطاق لا يمكن تصوره للفضاء والكواكب، تبرز كوكب Kepler-187 b كجسم سماوي مثير للإعجاب يدور حول نجمه الأم Kepler-187 بطريقة تشبه إلى حد كبير الأرض. يقع هذا العالم السماوي على بُعد غير قابل للتصديق يبلغ 3728.0 سنة ضوئية منا، ويظهر لنا بوضوح على سماء الليل بفضل التألق الخافت الذي يبلغ مقداره 14.297 درجة نجومية.
وما يميز Kepler-187 b بشكل خاص هو طبيعته ككوكب فائق الأرض، حيث يعتبر هذا العالم الفضائي أكبر قليلاً وأثقل من كوكبنا الأم الأرض. إذ يصل مضاعف كتلته إلى 2.57 مرة كتلة الأرض، مما يجسد مفهومًا جديدًا للكواكب الصخرية خارج نطاق نظامنا الشمسي.
بالنظر إلى الأبعاد، يظهر Kepler-187 b بقطر يزيد بنسبة 41٪ عن قطر الأرض. وهذا يعني وجود سطح أكبر للاستكشاف وتأمل المستكشفين في علم الفلك.
تدور هذه الكوكبة الملفتة حول نجمها الأم بمدار ضيق يبلغ 0.059 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.013415469 سنة لإكمال دورته حول النجم. تُعتبر طريقة اكتشافه، وهي العبور (Transit)، وسيلة فعّالة لاكتشاف الكواكب البعيدة حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
تأتي تفاصيل هذا العالم الفضائي المثير كهدية ثمينة لعام 2014، حيث تم اكتشافه في هذا العام، مما أضاف إلينا قطعة جديدة من اللغز الفلكي، وفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لتشكل وتطور الكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
في النهاية، تبرز Kepler-187 b كعلامة ملهمة على التنوع الكوني وعلى إمكانية وجود حياة في أماكن لا تقتصر على حدود نظامنا الشمسي، مما يثير الفضول حول أسرار الكواكب البعيدة ومدى تأثيرها على فهمنا للكون ولمكانة الأرض فيه.