في إحدى أركان السماء، وعلى بُعد يبلغ 3186.0 سنة ضوئية من الأرض، تتواجد كوكبٌ فريد يحمل اسم Kepler-1866 b. يندرج هذا الكوكب ضمن تصنيف الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يتميز بخصائص تجعله محط اهتمام علماء الفلك والفضاء. تلك العالمات التي تحدد جمالية هذا الكوكب الفضائي تشمل معلومات متعددة، وكأنها قطع فنية في مجال استكشاف الكواكب.
تم اكتشاف Kepler-1866 b خلال عام 2021، وهو إضافة جديدة إلى سجل الكواكب المعروفة. يتميز هذا الكوكب بتصنيف فلكي يشير إلى أنه من نوع “Super Earth”، مما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد ما، ولكن بميزات تجعله فائقًا عليها.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يتميز Kepler-1866 b بكتلة مضاعفة تبلغ 4.99 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للاهتمام. وعلى نفس النحو، يتميز بنصف قطر يبلغ 2.082 مرة قطر الأرض، مما يعزز فهمنا لهيكله وبنيته الجيولوجية.
تدور Kepler-1866 b حول نجمه الأم بشكل مثير للدهشة، إذ يبلغ شعاع مداره القائم 0.1016 وفترة دورانه الفلكية 0.032032855 سنة. يُلاحظ أن هذا الكوكب يتميز بتكوين مداري يخلو من التوابع (eccentricity = 0.0)، مما يجعل حركته حول نجمه الأم أكثر انتظاماً.
تم اكتشاف Kepler-1866 b باستخدام أسلوب الكشف بالترانزيت، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في إشعاع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يكشف عن وجوده ويساهم في تحليل خصائصه بدقة.
إن هذا الكوكب الفضائي يُعتبر إضافة مميزة إلى قائمة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث تنسجم فيها جماليات الفضاء والمعرفة العلمية، مما يعزز فهمنا للكواكب البعيدة ويوسع آفاق اكتشافاتنا في هذا العالم الفلكي الواسع.