في تجولنا الساحر عبر تاريخ الفضاء واكتشافاته المدهشة، نجد أنفسنا أمام إحدى الجواهر الكونية، وهي كوكب Kepler-1846 b. يعتبر هذا الكوكب البعيد نقطة مثيرة للاهتمام في عالم الفلك، حيث يظهر في السماء اللامعة كنجم براق بدرجة حدة مغناطيسية تبلغ 14.412.
تتميز Kepler-1846 b بطابعها الفريد ككوكب فائق الأرض، وهو تصنيف يشير إلى أن كتلته تتجاوز بكثير كتلة الأرض. يتميز هذا العالم البعيد بمعدل كتلة يبلغ 3.76 مرة كتلة الأرض، مما يجعله يتمتع بجاذبية فائقة تلك التي نعرفها على كوكبنا.
وكما هو معتاد في عالم الفلك، تأتي الأبعاد بأحجام تعبيرية. فالنصف القطري لهذا العملاق الكوني يتجاوز النصف القطري للأرض بنسبة 1.764، مما يمنحه شكلًا استثنائيا وشخصية فريدة في عائلة الكواكب.
وعلى صعيد الحركة الدورانية الفلكية، يحمل Kepler-1846 b سره الخاص في مساره المداري. يدور حول نجمه الأم، الذي يبعد عنا بمسافة تبلغ 0.1089 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.04052019 يومًا لاكتمال دورته حول النجم. هذا الزمن القصير يضفي على هذا الكوكب لمسة فريدة في عالم الأجرام السماوية.
تظهر السمة الخاصة لهذا العالم البعيد أيضًا في نسبة التسارع، حيث يبلغ مضاعف كتلته 3.76 مرة كتلة الأرض. هذا يجعل أي جسم على سطحه يعيش تحت تأثير جاذبيته بطريقة فريدة ومختلفة.
تم اكتشاف Kepler-1846 b في عام 2021، حيث شكل هذا الاكتشاف نقطة تحول مهمة في فهمنا للكواكب الخارجية في الفضاء. تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة لاكتشاف هذا العالم البعيد، حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
إن Kepler-1846 b يضيء في سماء الفضاء كنجم لامع، ولكن مع كل لمحة نظر نسافر بها عبر الزمان والمكان، نكتشف العديد من الألغاز والتحديات التي تنتظر الباحثين والعلماء لفهمها وفك شفراتها.