في أعماق السماء، تتلألأ نجمة صغيرة تُدعى Kepler-1831 بريقاً خافتاً في عالم الكواكب البعيدة. وفي هذا الفضاء اللامتناهي، يكمن كوكب فريد يحمل اسم Kepler-1831 b، يتميز بسحره الخاص وخصائصه الفلكية المدهشة.
تعد البعد بين الأرض وكوكب Kepler-1831 b قدرها 3436 وحدة فلكية، حيث يجلس هذا العالم الساحر في مكان بعيد جداً عن الأنظار البشرية، ما يمنحه طابع الغموض والإثارة. يظهر هذا الكوكب في سماء الليل كنقطة باهتة بدرجة حرارة نجمية تقدر بـ 15.158 درجة، مما يجعله ضيفاً ساطعاً في مجرة درب التبانة.
Kepler-1831 b ليس كوكباً عادياً، بل يندرج تحت تصنيف “Super Earth”، وهو تصنيف يشير إلى كواكب خارج المجموعة الشمسية تتميز بحجم أكبر من الأرض ولكن أقل من حجم الأشرطة العملاقة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2021، ما يضيف إليه قيمة خاصة وأهمية استثنائية في ميدان علم الفلك.
ومن خلال النظر إلى الخصائص الفيزيائية لكوكب Kepler-1831 b، نجد أن كتلته تعادل 4.54 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة ملتفة بتأثير الجاذبية الفائقة. وليس هذا فحسب، بل يبلغ نصف قطره 1.97 مرة نصف قطر الأرض، ما يجعله كوكباً ضخماً يثير الدهشة.
تتحدد مدار Kepler-1831 b بشكل دائم في الفضاء، حيث يقع على بعد 0.0655 وحدة فلكية من نجمه الأم. ويستغرق هذا الكوكب الفاتن حوالي 0.015879534 يومًا لاستكمال دورة كاملة حول نجمه، ما يعكس سرعة دورانه ونشاطه الكوني الملحوظ.
وعلى الرغم من وجوده البعيد، يظهر كوكب Kepler-1831 b أنه يتمتع بمدار دائري تقريباً بدرجة صفر للانحراف المداري، مما يجعل حركته حول نجمه مستقرة ومنتظمة. وتم اكتشاف هذا العالم الساحر باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يلاحظ علماء الفلك تغيرات في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه، مما يكشف عن وجوده بشكل مباشر.
في النهاية، يكمن في كوكب Kepler-1831 b سر غامض ينتظر أن يكشف عنه لنا عوالم الفضاء، فقدرته على البقاء في ظلام الليل تجعله جوهرة نادرة تستحق الاكتشاف والاستكشاف.