في سماء الفضاء اللامتناهي، تبرز نجوم لامعة وعوالم غامضة، ومن بين هذه العوالم تتلألأ Kepler-1805 b كنجمة في عرض الكون، حيث ينثر اللون الأزرق اللامع مع الألوان الأخرى في مهدها الفلكي. اكتشفت هذه الكوكب الرائعة في عام 2021، مكنت تقنية العبور الفلكية من العلماء من تحديد موقعها بدقة، حيث تتوسط الفراغ السماوي على مسافة تبلغ 723.0 سنة ضوئية.
تتميز Kepler-1805 b بسطوع فائق يبلغ 15.536 في المقدار الظاهر للنجم الأم، مما يجعلها تلفت الأنظار وتعتبر نجمًا بارزًا في سماءها الليلية. ومع وجودها في فئة الكواكب الفائقة الأرضية، تكون Kepler-1805 b كوكبًا فائق الحجم بمعامل كتلة يبلغ 3.0 مرات كتلة الأرض. تعكس هذه الزيادة في الكتلة تكوينًا فريدًا يضفي على الكوكب خصائص استثنائية.
من ناحية أخرى، يتميز Kepler-1805 b بحجم يبلغ 1.545 مرة حجم الأرض، مما يجعلها تعتبر “سوبر أرض”. يتساءل العلماء عن التأثير الذي قد يكون له هذا الحجم الفائق على بيئة الكوكب وفيزيائيته.
تتداول Kepler-1805 b حول نجمها الأم على مدار بعد يبلغ 0.0699 وحول نفسها في فترة قدرها 0.024093088 يوم، مما يشير إلى أنها كوكب قريب وتدور بسرعة حول محورها الخاص. تميزت المدار بالاستقرار وعدم وجود تمدد غامض، مما يعزز فهمنا لهذا الكوكب الفريد.
فيما يتعلق بوسيلة اكتشافها، تمت تسمية Kepler-1805 b باسم تقنية العبور الفلكية “Transit”. استخدم العلماء هذه الطريقة الدقيقة لرصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه، ما أدى إلى تسجيل تغيرات طفيفة في سطوع النجم. يعكس هذا الاكتشاف الرائع قدرة العلم على تفسير الظواهر الفلكية بدقة عالية.
إن Kepler-1805 b تكمن كجوهرة ثمينة في سماء الفضاء، تحمل معها الكثير من الألغاز والإثارة. يتساءل العلماء عن طبيعة سطحها، وهل يمكن أن يكون هناك شروط للحياة تحت ظروفها الفريدة. يظل هذا الاكتشاف مثيرًا ويشكل إضافة قيمة إلى معرفتنا المتزايدة بالكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث تظهر Kepler-1805 b كعلامة على التنوع الرائع والغني للكواكب في الكون.