في الأعماق السحيقة للفضاء اللامتناهي، حيث يتوهم العقل البشري بأسرار الكون ويفتش عن أسرار لم يكشف عنها بعد، نجد كواكب تتألق كنجوم لامعة في سماء الليل. تلك الكواكب، مثل كوكب Kepler-1804 b، تروي قصصًا لا تُصدق عن تنوع الكواكب وغموضها الذي يثير فضول الإنسان الباحث.
تأتي كوكب Kepler-1804 b في صورة سوبر أرض، تنتظم بأناقة في رقصة الكواكب حول نجمها. يبلغ معدل البعد بينه وبيننا نحو 1417.0 سنة ضوئية، ما يعني أنه يقع في جوار بعض النجوم البعيدة. رغم بعده الفلكي، يظهر تألقه بوضوح بفضل سطوعه الشمسي الذي يبلغ 14.679 درجة.
تعد الطريقة التي اُكتشف بها كوكب Kepler-1804 b في عام 2021، باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، من بين السبل المتقدمة التي يعتمد عليها العلماء لاكتشاف الكواكب البعيدة. تتضح الكوكبية في سماء المجرة للباحثين الذين ينخرطون في تتبع حركة هذه الكواكب، ليكشفوا لنا عن أسرار لم نكن ندركها في السابق.
ما يجعل Kepler-1804 b مثيرًا للاهتمام هو تصنيفه كسوبر أرض، حيث يكمن جماله في تشبعه بالغموض والتفاصيل الرائعة. يعبر العلماء عن كتلته بمعامل قدره 3.18 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يمنحه طابعًا فريدًا يعكس قوته الجاذبية الملفتة.
ومع نسبة نصف قطره تكون 1.596 مضاعفة لنصف قطر الأرض، يظهر Kepler-1804 b ككوكب يتميز بأبعاد مدهشة وجذابة. يندرج ضمن تصنيف السوبر أرض، مما يعني أن سطحه قد يكون متنوعًا ومثيرًا للاستكشاف، حيث تنساب الأسرار في زواياه.
تدور Kepler-1804 b حول نجمه في مدار ذي نصف قطر يبلغ 0.1017 وحولة بفترة دوران تقدر بـ 0.033675566 يومًا. تستكشف الأعين الفضائية تلك الرقصة الفلكية المثيرة، متتبعة حركة الكوكب في مساره الإلهامي حول نجمه المذهل.
تتجلى الجمالية في تماثل المدار وانسجامه مع قانون الجاذبية السماوية، فتتحفنا Kepler-1804 b بمعزوفة رائعة من الفضاء الخالد. تتحول الحقائق الفلكية إلى شعر يستحضر الدهشة والتأمل في ألوان الكون.
إن Kepler-1804 b ليس مجرد كوكب، بل هو لغز يحتاج إلى فهم واستكشاف. يسمح لنا اكتشافه بأن نلمس بأطراف أصابعنا جمال وعظمة الكون، ونسافر عبر الزمن والمسافات لنكتشف ما يخفيه عنا هذا الكوكب البديع في أعماق الفضاء اللامتناهي.