في العمق اللامتناهي للكون السماوي، حيث تتجاوز النجوم والكواكب مدى البصر البشري، تبرز كواكب النظام الشمسي البعيدة كنقاط لامعة تتلألأ في سماء الليل. ومن بين هذه العوالم البعيدة تظهر Kepler-1781 b، كوكب غامض يتناغم مع النجوم في مهده الفضائي.
يتمتع Kepler-1781 b بموقعه الفريد في الكون، حيث يتراقص على بُعد يبلغ حوالي 3140.0 سنة ضوئية من الأرض. رغم بُعده الشاسع، يتلألأ هذا العالم الغامض بشكل رائع بتألق نجمي يُقدر بنجومية تبلغ 15.713 درجة.
ما يميز Kepler-1781 b أكثر هو تشابهه الواضح مع الكواكب من نوع نبتون، حيث يتشارك العديد من الخصائص الفلكية مع هذا الجار الأبعد للمشتري. اكتشف هذا العالم الفريد في عام 2021، إضافة جديدة إلى سجلات استكشاف الكواكب البعيدة.
لدى Kepler-1781 b كتلة تفوق 6.26 مرة كتلة الأرض، مما يجعله عالمًا ذا كتلة ملحوظة وقدرة جاذبية فائقة. وإذا كانت الكتلة تعكس سحرها الخاص، فإن قطره المضاعف بنسبة 0.212 مقارنة بالمشتري يضفي عليه ملامح استثنائية.
تدور Kepler-1781 b في مدار يبلغ نصف قطره الشاقولي حوالي 0.0574 وحدة فلكية، ما يجعله يعيش في محيط ذا دورة فلكية تدوم حوالي 0.013415469 سنة. تتميز مداراته بعدم التمدد، حيث يكون الاستواء في مداره بلا انحراف يُذكر بلغزمة الكواكب.
وفي رقصته حول نجمه المضيء، يظهر Kepler-1781 b بأناقة فائقة، حيث تكمن جاذبيته في أسلوب اكتشافه الذي يعتمد على تعتيم النجم الأم خلال مروره أمامه، ما يُعرف بأسلوب العبور. هكذا، تكتشف هذه الأساليب الحديثة أسرار الكواكب البعيدة وتجعلها تروي قصص الكون بأسلوبها الفريد.
وهكذا، تظهر Kepler-1781 b كلوحة فنية في لوحة الكون، حيث تمتزج خصائصه الفريدة ومواصفاته الفلكية بتناغم يثير الدهشة ويعزز فهمنا لعجائب الفضاء اللامتناهي.