عند النظر إلى أحدث الاكتشافات في علم الفلك، يظهر لنا كوكب جديد يدعى Kepler-1762 b، وهو جسم فلكي مثير للإعجاب يقع على بعد يقدر بحوالي 5427.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بالتألق الخافت والذي يُقدر بنحو 15.239 درجة في المقياس المطلوب لقياس اللمعان النجمي.
تأتي هذه الإكتشافات الرائعة كنتيجة لجهود مستمرة في ميدان الفلك، حيث تم اكتشاف Kepler-1762 b في عام 2021 بواسطة وسيلة الكشف عن العابرة أثناء عبور الكوكب أمام نجمه الأم، وهي طريقة دقيقة تسمح للعلماء بالكشف عن الكواكب خارج النظام الشمسي.
يتميز Kepler-1762 b بخصائص فريدة وملفتة للاهتمام، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنه يشبه في خصائصه العامة الكواكب العملاقة مثل نبتون في النظام الشمسي. تتجلى قيمة ذلك في مضاعف كتلة يبلغ 8.05 مرات مضاعف كتلة الأرض، مما يجعله كتلة ضخمة بشكل ملحوظ في المقارنة.
ومن ناحية أخرى، يبلغ قطر Kepler-1762 b 0.246 مرة من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يشير إلى أنه على الرغم من كتلته الكبيرة، إلا أنه يتميز بقطر صغير نسبياً، مما يجعله كوكباً مُكملًا للتنوع في تكوينه.
يدور Kepler-1762 b حول نجمه الأم في مدار بعيد نسبيًا، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.204 وحدة فلكية. ويستغرق مدة دورته حوالي 0.080766596 سنة. إضافة إلى ذلك، يظهر أن هذا الكوكب يتميز بشكل لافت بانحراف بسيط في شكل مداره (الشذوذ المداري)، حيث يكون ذلك قريبًا من الصفر.
في الختام، يمثل اكتشاف Kepler-1762 b إضافة هامة لمجال الفلك، حيث يتيح للعلماء فهم أكثر حول تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وقدرتها على التشكل والتطور في ظروف مختلفة.