تعد كوكب Kepler-176 d من بين الكواكب السائرة في الفضاء اللانهائي، حيث يتوسط بين النجوم في نظام Kepler-176. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة ولافتة للنظر تجعله محط اهتمام العلماء والمحققين الذين يسعون إلى فهم أعماق الكون.
بدأت رحلة اكتشاف Kepler-176 d في عام 2014، عندما كان العلماء يستخدمون طريقة العبور (Transit) للكشف عنه. كانت هذه الطريقة تتيح للباحثين اكتشاف تغيرات طفيفة في الضوء الذي يصل من النجم إلى الأرض عندما يمر الكوكب أمامه. وبفضل هذه التقنية المتطورة، نجحوا في تحديد بعض الخصائص الرئيسية لهذا الكوكب.
أحد أبرز سمات Kepler-176 d هو نوعه الكوكبي الذي يصنف على أنه “سوبر إيرث”، وهو تصنيف يشير إلى أن كتلته تفوق بكثير كتلة الأرض. فبتضاعف كتلته 15.2 مرة مقارنة بالأرض، يكتسب هذا الكوكب وزناً هائلاً يعزز من قوة جاذبيته ويؤثر على بيئته بطريقة فريدة.
علاوة على ذلك، يمتلك Kepler-176 d قطراً صغيراً مقارنة بالمشتري، حيث يكون ضعف وربع ضعف قطره بالنسبة للمشتري. وهذا الاختلاف في الأحجام يخلق مناخاً وظروف سطحية فريدة يمكن أن تؤثر على التكوين الكيميائي والجيولوجي للكوكب.
تدور Kepler-176 d حول نجمه الأم بمدار ذو شكل دائري وبمعدل يبلغ حوالي 0.163 وحدة فلكية، مما يشير إلى المسافة التي يقطعها حول النجم. ويبلغ فترة دورانه الدائرية حوالي 0.07063655 يوم، ما يعكس سرعة حركته في مداره المحيط بالنجم.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر أن Kepler-176 d يتميز بانحراف قليل في مداره الدائري (بحدود صفر)، مما يعزز توقعات العلماء بأن يكون لديه خصائص ثابتة ومستقرة على مر الزمن.
تمثل هذه المعلومات الوافرة حول Kepler-176 d فقط نقطة صغيرة في محيط تفاصيل هائلة تحيط بالكواكب والأجرام السماوية في الكون، حيث يستمر الباحثون في الكشف عن أسرار هذا العالم الفسيح وفهم تنوعه وغموضه.