في نطاق لامحدود من الفضاء، حيث تنثر النجوم بألوانها اللامعة في سماء الكون، يتوجد عالم من الكواكب ينتظر الاستكشاف والتفاعل مع أسراره وخباياه. وفي هذا السياق، نجد أنفسنا أمام إحدى تلك الكواكب المذهلة، والتي أطلق عليها اسم “Kepler-1759 b”.
تأتي Kepler-1759 b كواحدة من الكواكب الفضائية المثيرة الموجودة في تجمعات نجمية بعيدة، وتتميز بموقعها البعيد في نظام Kepler، حيث تبلغ المسافة بينها وبين الأرض نحو 1257.0 سنة ضوئية. تعكس لمعانها الساحرة بشكل ملحوظ في سماء الليل برغم بعدها الكبير.
يتميز هذا الكوكب بخصائصه الفريدة، فتبلغ سطوع النجم الذي يحيط به، والمعروف بتسميته “Kepler-1759″، نحو 14.532 درجة. وعلى الرغم من بعده الشاسع، يظل هذا النجم هو المصدر الرئيسي للضوء الذي يحيط بـ Kepler-1759 b.
تتميز Kepler-1759 b بأنها كوكب من نوع “Terrestrial”، مما يعني أنها تشبه في خصائصها السطحية الكواكب الصخرية الموجودة في نظامنا الشمسي، مثل الأرض. وقد تم اكتشافها في عام 2021، حيث أضاءت على السماء بألوانها الخفية وأسرارها الفلكية.
فيما يتعلق بالكتلة، فإن كتلة Kepler-1759 b تمثل نحو 67.6% من كتلة الأرض، مما يمنحها وزناً فريداً يضفي عليها طابعاً خاصاً في عالم الكواكب الفضائية. ولا ننسى أبداً أن نضع هذه الأرقام في سياق واقعي، حيث تظل الكواكب تعبيراً عن عظمة الكون وتعقيداته.
وعندما نلقي نظرة على الأبعاد، نجد أن نصف قطر Kepler-1759 b يمثل 90.4% من نصف قطر الأرض، وهو مؤشر على التنوع الكبير في تكوين هذه العوالم الفضائية. إنها تعكس التعقيدات الفيزيائية والجاذبية التي تميز الكواكب المختلفة في الكون.
تدور Kepler-1759 b حول نجمها الأم Kepler-1759 على مدار ذو شعاع قدره 0.0429 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.010130048 سنة، ما يعني أنها تتحرك بسرعة متوسطة حول محورها الخاص. ومع عدم وجود تغيرات كبيرة في شكل مدارها، يظهر النظام الكوني الذي تعيش فيه Kepler-1759 b على أنه مستقر ومنظم.
لا يمكننا نسيان الطريقة الرائعة التي تم اكتشاف Kepler-1759 b بها، حيث استُخدمت تقنية “Transit” لاكتشاف هذا العالم الفضائي. وهي تقنية تعتمد على رصد التغييرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يساعد على تحديد مواصفاته بدقة فائقة.
في النهاية، يظهر Kepler-1759 b كنافذة نحو عالم لا يعد ولا يحصى من الكواكب الفضائية، حيث يتوسع الفهم حول الكون وتنوعه. إنها تذكير بأن لدينا الكثير لنتعلم ونكتشف في هذا السفر اللانهائي عبر الكون الغامض والرائع.