في أعماق السماء اللامتناهية، حيث يتراقص الكواكب وتتداخل ألوان الكون، تبرز نجمٌ جديد يُدعى Kepler-1758. هو نظام نجمي بعيد يتألف من جملة من الكواكب، ومن بين هذه الكواكب المثيرة للفضول هي Kepler-1758 b.
تتمتع Kepler-1758 b بسحرها الفلكي الخاص، إذ تبتعد عنا بمسافة تبلغ حوالي 5181 وحدة فلكية. يتميز النجم المضيء Kepler-1758 بشدة ضوءه، حيث يسجل تألقًا بلغت قيمته 15.119 درجة في المقياس الظاهري.
تم اكتشاف Kepler-1758 b في سماء الليل خلال العام 2021، مما يجعلها واحدة من الكواكب الجديدة في عالمنا الفلكي المتجدد باستمرار. تستند هذه المعلومات إلى طريقة الاكتشاف المعروفة باسم العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في السطوع عندما تعبر الكوكب أمام نجمه الأم.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا العالم الغامض، يظهر Kepler-1758 b بأنها تشبه في تركيبها الكواكب من نوع نبتون. تتميز بكتلة مضاعفة تبلغ 7.13 مرة مقارنةً بالأرض، ويبلغ نصف قطرها 0.229 مرة من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تدور Kepler-1758 b حول نجمها الأم بشكل غاية في الإثارة على مسافة تقدر بحوالي 0.0919 وحدة فلكية، ويستغرق دورة دورتها الشمسية حوالي 0.027378507 يوم.
وما يميز هذا الكوكب البعيد أكثر هو استقرار مداره، حيث يظهر أنه يتميز بصفات دوران مستقيمة تمامًا، حيث تساوي الانحراف المداري (eccentricity) صفرًا، مما يشير إلى أن مداره دائري تمامًا دون أي انحراف.
Kepler-1758 b تحمل في طياتها ألغازًا فلكية تشد انتباه العلماء والباحثين، وتفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب البعيدة في هذا الكون الفسيح. بالرغم من بعدها الهائل، إلا أنها تمثل نافذة صغيرة إلى عالم لا نزال نكتشف جوانبه ونتعلم من أسراره.