في إحدى أركان السماء، تتلألأ نجمة تُعرف بالاسم Kepler-175، تأتي معها حكاية فلكية مذهلة تحمل اسم Kepler-175 b. تلك الكوكب البعيد يبعد عنا مسافة تقدر بـ 4281.0 سنة ضوئية، وهو يعتبر واحدًا من الأجرام السماوية التي تخطف الأبصار بتألقها الفائق في سماء الكون.
يعكس نجمنا Kepler-175 إشعاعاته بلمعان قوي بلغت قيمته 15.225 من حيث المعدل الظاهري، مما يجعله نجمًا ذا سطوع ملحوظ في السماء اللامعة. وفي عام 2014، تم اكتشاف Kepler-175 b باستخدام وسيلة الكشف عن العابرات الكوكبية، وهو حدث فلكي استثنائي أضاء عتمة اللامكان.
يتميز Kepler-175 b بخصائص تجعله يشبه إلى حد كبير كوكب نبتون، حيث يتمتع بمضاعف كتلة يبلغ 7.08 مرات مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير الدهشة. ولدى Kepler-175 b قطر يعادل 0.228 من قطر المشتري، مما يعكس حجمًا ضخمًا يبرز في سماءه.
يدور Kepler-175 b حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ 0.105، ويستغرق فقط 0.032580424 سنة لاكتمال دورة دورانه حول النجم. ورغم تلك السرعة الفائقة، فإن الكوكب يظهر بتأثير ثابت على سطح النجم أثناء عبوره أمامه، مما جعل وسيلة اكتشافه هي وسيلة العبور الكوكبي.
تتجلى جماليات الكون في هذا الكوكب البعيد، وتجسد Kepler-175 b قصة فلكية فريدة من نوعها، حيث تمتزج الألوان والتفاصيل لتشكل لوحة تاريخية في فضاء الكواكب.