في عام 2014، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُعرف باسم “Kepler-174 c”، والذي ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، وهي تصنف بأنها تكون أكبر حجمًا قليلاً من كوكب الأرض. يقع هذا الكوكب على بعد تقديري يبلغ حوالي 1255.0 سنة ضوئية من الأرض، ويعتبر ذلك مسافة كبيرة تجعل من دراسته واستكشافه تحديًا هائلًا للباحثين والعلماء.
تتميز Kepler-174 c بسطوع نجمها الأم، الذي يُقيم بحوالي 14.53 من وحدة الشدة الظاهرية، وهي قيمة تُعتبر متوسطة في سلم اللمعان النجمي. يعني هذا أن الكوكب يدور حول نجمه بفاصل زمني يعادل 0.214 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران تقدر بحوالي 0.120465435 يومًا، ما يعكس سرعة دورانه النسبية.
من الناحية الفيزيائية، يتمتع Kepler-174 c بخصائص تجعله مثيرًا للاهتمام. يُقدر وزنه بمضاعف يبلغ 2.83 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة كبيرة نسبيًا. وفيما يتعلق بالقطر، يبلغ مضاعف القطر 1.49 مقارنة بكوكب الأرض، مما يشير إلى أنه يتمتع بحجم أكبر.
لا يتمتع Kepler-174 c بحركة دوران بارزة، حيث يبلغ معامل الشذوذ (الانحراف عن المدار المستدير) حوالي 0.0، مما يعني أن مداره يكاد يكون دائريًا بشكل كبير.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي أحد الأساليب الفعالة التي يستخدمها العلماء لرصد تأثير مرور الكواكب أمام نجومها الأم، ما يؤدي إلى تغييرات في السطوع يمكن قياسها واستخدامها للكشف عن وجود الكواكب.
في الختام، يُعد Kepler-174 c إضافة مثيرة للبحث الفلكي، حيث تتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة تكوينه وخصائصه الفيزيائية، مما يسهم في توسيع فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي والظروف التي قد تؤدي إلى وجود حياة.