تتعامل مع الكواكب خارج نظامنا الشمسي دائمًا بمزيد من الإثارة والدهشة، حيث تُكشف الابتكارات العلمية باستمرار عن عوالم جديدة تتنوع في خصائصها وتكوينها. واحدة من هذه الكواكب الرائعة التي تم اكتشافها مؤخرًا هي Kepler-1736 b، والتي تعتبر إضافة مميزة لقائمة الكواكب النيبتونية.
تقع Kepler-1736 b على بعد حوالي 4665 سنة ضوئية من الأرض، في إحدى الأماكن البعيدة والغامضة في عنقود الكوكبة الرامي. تتميز هذه الكوكبة بسماءها اللامعة والتي تجذب انتباه الفلكيين والمتابعين على حد سواء.
بالنظر إلى السمات الفيزيائية الفريدة لـ Kepler-1736 b، نجد أنها تمتلك نوعًا مشابهًا للكواكب الزحلية مثل نبتون. تُصنف Kepler-1736 b ككوكب من النوع الشبيه بنبتون، مما يعني أن لديها سمات مشتركة مع كوكبنا الزرقاء الجميلة. ومن الجدير بالذكر أن هذا الاكتشاف المثير جاء في عام 2021، مما يعزز الفهم المستمر للكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالتكوين الفيزيائي لـ Kepler-1736 b، يبرز معامل الكتلة البالغ 14.3 مضاعفات كتلة الأرض، مما يجسد الكتلة الهائلة لهذا الكوكب. ولاحظ أن هذا القيمة تعبر عن الكتلة بالنسبة إلى الأرض، مما يشير إلى حجمها المذهل والملفت للنظر. وفي هذا السياق، يمكننا أيضًا التركيز على مضاعف الشعاع الذي يبلغ 0.346 مضاعفات نصف قطر المشتري، مما يشير إلى حجمها المناسب والمتوقع.
تدور Kepler-1736 b حول نجمها الأم بشكل مدهش على مسافة تبلغ 0.2188 وحدة فلكية، مما يعني أن لديها مسارًا مداريًا محددًا حول نجمها. يستغرق هذا الكوكب فقط حوالي 0.103490755 يومًا لاستكمال دورة كاملة حول نجمه، وهو ما يضفي عليها طابعًا فريدًا وسريعًا في حركتها المدارية.
ملحوظًا أيضًا أن Kepler-1736 b تظهر بشكل ملفت باستخدام طريقة الاكتشاف بالعبور، حيث يتم رصد تغييرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق في الرصد يساعد العلماء على فهم الخصائص الفيزيائية والمركبات الكوكبية بشكل أفضل.
في الختام، يثير اكتشاف Kepler-1736 b الدهشة والفضول، مما يسهم في توسيع أفقنا حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي ويعزز البحث العلمي المستمر في هذا الميدان الشيق.