في سماء اللانهاية وعلى مسافة تصل إلى 2725 سنة ضوئية منا، تتلألأ كوكب غازي ضخم يدعى Kepler-1704 b، يكمن هذا العملاق الفضائي في أعماق السماء كنجم يحمل رقماً يشير إلى اكتشافه عام 2013. يعتبر هذا العالم الفضائي من فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتميز بخصائص فلكية مذهلة تجعله نجماً بارزاً في عالم الفلك.
إن Kepler-1704 b يتمتع بكتلة هائلة تفوق 4.16 مرة كتلة كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، مما يجعله واحداً من أثقل الكواكب التي تم اكتشافها حتى الآن. ولكن ليس فقط كتلته تبهر العقول، بل يمتاز هذا العملاق الغازي بشكله الخارجي الرائع، إذ يبلغ نصف قطره 1.066 مرة نصف قطر كوكب المشتري، وهو يعد تجسيداً ملموساً للأبعاد الفلكية الفائقة.
تدور Kepler-1704 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 2.027 وحدة فلكية، وتمتلك فترة دوران تبلغ 2.7 يوماً فقط. إن انحرافها المداري يصل إلى 0.92، مما يشير إلى مدارها المستقر والذي يتسم بتميز فلكي يعكس توازناً دقيقاً في توزيع الكتلة والقوى الجاذبية.
تم اكتشاف Kepler-1704 b باستخدام طريقة العبور أثناء مراقبة النجم، حيث تم رصد تغيرات في سطوع النجم نتيجة لعبور الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق في الكشف يضيف للمجتمع الفلكي فهماً عميقاً حول خصائص الكواكب البعيدة.
في الختام، يُظهر Kepler-1704 b كوكباً فريداً بخصائص فلكية تجعله جوهرة في سماء الكواكب البعيدة. إن هذا العملاق الغازي الذي يسكن الفضاء العميق يمثل تحفة من تحف الكون، تذكير بعظمة وتنوع الأكوان والعوالم التي قد تكون موجودة في هذا السراديب اللامتناهية للفضاء.