في عالم الكواكب والفضاء، نتناول اليوم تحفة الطبيعة الفلكية Kepler-1697 b. يعد هذا الكوكب السوبر الأرضي إحدى اللآلئ الفلكية التي تزين السماء اللامعة، حيث يتواجد على بعد مسافة تبلغ 808.0 سنة ضوئية من الأرض. تألقه الساطع يعكسه التوهج الفلكي بمقدار سطوع نجمه الأم، الذي يبلغ 13.556 درجة.
تتميز Kepler-1697 b بصفات فريدة، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض، وهذا يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض. اكتشف هذا الجمال الفلكي في عام 2020، إضافة قيمة إلى خريطة الكواكب المكتشفة خلال تلك الفترة.
أما عن خصائصه الفيزيائية، فيبلغ معامل الكتلة لـ Kepler-1697 b 2.12 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله يتمتع بكتلة ملحوظة تضفي عليه سمة فريدة من نوعها. ومن ناحية أخرى، يتميز بنصف قطر يبلغ 1.26 مرة قارناً بكوكبنا الأزرق.
لا تقتصر جمالية Kepler-1697 b على ذلك فقط، بل تمتد إلى رحابته الفلكية، حيث يدور حول نجمه الأم في مدار ذي شعاع يقارب 0.2008 وفترة دوران تبلغ 0.091718 سنة. يظهر هذا الكوكب لنا بأسلوب فلكي ساحر يتناغم مع حركة الكواكب السماوية الأخرى.
وكما لو أنه يرقص في فضاء اللانهاية، فإن Kepler-1697 b يتمتع بحركة دوران دائماً، حيث لا تظهر لدينا أي ميل في مداره، مما يشير إلى استقرار فلكي نادر يضيف سحراً إلى هذا الكوكب الفريد.
تم اكتشاف Kepler-1697 b باستخدام أسلوب العبور الفلكي، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في سطوع نجمه الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح لنا بالكشف عن وجود الكواكب حول النجوم البعيدة ويسهم في توسيع أفق الفهم حول التشكيل الكوكبي في الكون.
في الختام، يبرز Kepler-1697 b كنجمة لامعة في عالم الكواكب الفلكية، حاملاً معه سحر الأرقام والمعادلات الفلكية والجمال الطبيعي، يتيح لنا نظرة ثاقبة في عمق الفضاء وروعته اللامتناهية.