على هامش السماء اللامعة، يتلألأ الكوكب Kepler-1691 b بألوان ساحرة، يندمج فيها الغموض والجمال، معلنا عن سره الفلكي الفريد. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تقدر بحوالى 4135.0 سنة ضوئية، يستعرض في سماء الكون كجوهرة مشعة برغم بعده الفاصل.
تتسم Kepler-1691 b بمعدل لمعان فلكي يبلغ 14.893 درجة حسب مقياس السطوع النجمي، مما يضفي على ليل الفضاء لمسة من السحر والإثارة. يندرج هذا الكوكب تحت فئة “سوبر إيرث”، وهو عبارة عن كوكب ذو حجم كبير يتجاوز في كتلته وقطره الأرض بمضاعفات ملحوظة.
تم اكتشاف Kepler-1691 b في عام 2020، حيث تكمن روعة اكتشافه في توسيع آفاق فهمنا للكون وتأكيد وجود عوالم أخرى قد تحمل في طياتها ألغازًا فلكية مثيرة. يبلغ معامل كتلة هذا الكوكب 4.02 مرات تلك الخاصة بالأرض، ما يضعه في فئة الأكواك الضخمة والغامضة.
وكأنها تحمل رموز الكواكب الأخرى، يتميز Kepler-1691 b بمعامل نصف قطر يعادل 1.835 مرة نصف قطر الأرض. تكمن رونق هذا العالم البعيد في أبعاده الفلكية، حيث يدور في مدار يبلغ نصف قطره 0.0495 وحول نجمه الأم بفترة دوران تقدر بـ 0.010403832 سنة، مظهرًا لنا رقصة مذهلة في سماء اللانهاية.
بالرغم من بعده الشاسع، يظهر Kepler-1691 b بدقة أمام عيوننا باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور النجمي، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، كما لو كان يحكي لنا قصة خفية عن تكوينه وطبيعته الغامضة.
وبينما يعتلي الباحثون سماء الفضاء بتفاصيل اكتشافاتهم، يظل Kepler-1691 b محط أنظارنا، ينقلنا إلى عوالم بعيدة ويثير فينا فضول الاستكشاف والتساؤل حول أسرار الكون والحياة التي قد تكون مختبئة خلف أبواب هذا الكوكب الساحر.