في إحدى ليالي الفضاء الساحرة، تتلألأ نجمة Kepler-1685 في سماء الكون اللامتناهي، وتكشف لنا عن عالم ساحر يدعى Kepler-1685 b. يقع هذا الكوكب البعيد على بُعد يبلغ حوالي 3725.0 سنة ضوئية منا، ما يجعله جوهرة فلكية تستحق الاكتشاف.
تتألق Kepler-1685 b في سماءه الفلكية بشكل خافت، حيث يُقدر تألقه النجمي بنحو 16.096 درجة. يندرج هذا العالم الساحر ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يكتسب سماته الفريدة والمذهلة.
تم اكتشاف Kepler-1685 b في عام 2020، عندما فتحت عيون الباحثين الفضاء أفقا جديدا من خلال التلسكوبات الفضائية المتطورة. يندرج هذا الاكتشاف في سياق توسيع أفق الإنسان في استكشاف أسرار الكون وجمالياته الفلكية.
إذا كنا نرغب في فهم أبعاد Kepler-1685 b، يمكننا النظر إلى خصائصه الفيزيائية المدهشة. يتميز هذا الكوكب بكتلة ضعف تقريبا من الأرض، حيث يبلغ مضاعف الكتلة 7.16 مقارنة بالكرة الزرقاء. أما بالنسبة لحجمه، فيظهر Kepler-1685 b ككوكب صغير إذ يمتلك نصف قطر يعادل 0.23 من نصف قطر المشتري.
يستمد Kepler-1685 b سحره الفلكي من مداره الذي يشكل دائرة حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.1485 ويستغرق الكوكب وقتا قدره 0.056125943 سنة ليكمل دورة كاملة حول النجم. يلاحظ أن الكوكب يتميز بتمركز دائم ولا يظهر به أي انحراف في المدار، حيث يكمن ذلك في القيمة الصفرية للاستواء.
تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة لاكتشاف Kepler-1685 b، حيث يعتمد هذا الأسلوب على قياس تغييرات السطوع التي يتسبب فيها عبور الكوكب أمام نجمه الأم. تلك التقنية الفريدة سمحت للعلماء بالكشف عن وجود هذا العالم الساحر وتحديد خصائصه بدقة.
بهذا يكتمل لوحة Kepler-1685 b، هذا العالم الذي يسكن في أعماق الكون ويروي لنا قصة فلكية مليئة بالغموض والجمال.