تعتبر الكواكب خارج نظامنا الشمسي، مثل كوكب Kepler-167 d، مصدرًا مثيرًا للاهتمام والتساؤلات المستمرة حول الكون الواسع والغامض. يقع Kepler-167 d على بعد حوالي 1115 سنة ضوء من الأرض، في سماء الفضاء البعيدة حيث يتمتع بلمعان نجمي يصل إلى 14.284 درجة. هذا العالم السماوي ينتمي إلى فئة “الأرض العظيمة”، حيث يصنف ككوكب فائق الأرض، مما يشير إلى أنه يتمتع بخصائص تجعله يشبه إلى حد كبير الكواكب الخارجية لنظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-167 d في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه العالمة الفلكية مصدرًا هامًا لدراستنا للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 2.06 مرة مقارنة بالأرض، مما يعكس تأثير كتلته الكبيرة على خصائصه وتكوينه. وبناءً على القياسات، يتمتع Kepler-167 d بنصف قطر يعادل 1.238 مرة نصف قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا أبعاد استثنائية.
تدور هذه الكوكبة السماوية على مسافة تبلغ حوالي 0.1404 وحدة فلكية من نجمها الأم، ما يعكس البُعد الكوني الهائل الذي يفصلها عن مصدرها الحراري. يستغرق Kepler-167 d حوالي 0.059685145 يومًا لاستكمال دورة كاملة حول نجمه، وهو معدل يسلط الضوء على الديناميات الفلكية المعقدة والمثيرة التي تحكم حركتها.
الاكتشاف المثير لهذا العالم السماوي تم باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يُلاحظ المراقبون انخفاضًا في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، وهو ما يساعد في تحديد معلمات الكوكب بدقة.
باختصار، يمثل Kepler-167 d نموذجًا رائعًا للفهم المتقدم للكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويشكل تحفة فلكية تتيح للعلماء استكشاف غموض الكون وفهمه بشكل أعمق.