في عام 2014، اكتشف العلماء الكوكب Kepler-167 c، وهو عالم فضاء مذهل يقع على بُعد حوالي 1115 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله مثيرًا لاهتمام العلماء والباحثين في علم الفلك.
Kepler-167 c ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، حيث يتميز بكتلة تعادل 3.44 مرة كتلة الأرض. هذا يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بكوكبنا الأزرق. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع Kepler-167 c بشعاع يعادل 1.674 مرة شعاع الأرض، مما يظهر أنه يمتلك بنية فريدة تختلف عن الكواكب الأخرى.
يتواجد Kepler-167 c في مدار حول نجمه، حيث يبلغ شعاع المدار الفلكي حوالي 0.0684 وفترة الدوران حول نجمه تعادل تقريباً 0.020260096 يوم، ما يشير إلى أنه يكمل دورته حول نجمه بشكل سريع ودقيق. وفي هذا السياق، فإن Kepler-167 c يظهر بأنه ينتقل في مدار دائري تقريبًا دون أن يكون لديه تغيير كبير في مساره، حيث يبلغ التشابه الميل بين مداره والمدار المستدير نسبة مقاربة للصفر.
وفيما يتعلق بطريقة اكتشافه، تم رصده بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث تلاحظ الفرق في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذا الاكتشاف الرائع يعزز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويسهم في توسيع أفق الأبحاث الفلكية.
يمتاز Kepler-167 c بعدة معلمات، مثل تأثيره الجاذبي، وتكوينه الجيولوجي المحتمل، وإمكانية وجود ظروف حياة. يشكل هذا الاكتشاف نقطة فارقة في مجال الفلك، إذ يوفر فرصة استكشاف غموض هذا العالم البعيد وفهم مكوناته وخصائصه بشكل أعمق.