في رحلتنا المثيرة إلى أغوار الفضاء والنجوم، نلقي اليوم الضوء على إحدى الكواكب البعيدة المثيرة، التي تحمل اسم Kepler-1666 c. تلك الكوكب البعيد الكائن في مجرة درب التبانة، يبعد عنا بمسافة تقدر بحوالي 4500 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من العالم الفلكي السحيق.
تتميز Kepler-1666 c بخصائص مذهلة تجعلها من بين الكواكب التي تستحق الانتباه والدراسة العميقة. يظهر هذا العالم البعيد بلمعان فلكي يصل إلى 15.104 نجمي، ما يجعله نجمًا معتدلًا يمكن رصده بواسطة التلسكوبات الفضائية المتطورة. اكتشفت Kepler-1666 c في عام 2020، حيث كان هذا الاكتشاف نقطة تحول في توسيع أفق البشرية وفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
من الناحية الفيزيائية، يتميز Kepler-1666 c بكونه عملاقًا غازيًا يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يعزى هذا التشابه إلى الحقائق الرائعة: كتلتها على نحو 10.5 مرات كتلة الأرض، مما يضفي عليها كتلة هائلة تجعلها تبرز بين نجوم هذه المجرة البعيدة. وعندما نتحدث عن الأبعاد، فإن نصف قطر Kepler-1666 c يعادل حوالي 0.289 من نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، مما يمنحها حجمًا ملحوظًا يثير فضول الباحثين والعلماء.
تتميز مدارات Kepler-1666 c بالتفاصيل المعقدة، إذ تدور حول نجمها الأم بمعدل يقارب 0.2383 وحدة فلكية، مستغرقة حوالي 0.111430526 يومًا لاكتمال دورتها الشمسية الواحدة. وما يثير الدهشة هو أن مدارها يظهر خلوه من التحولات المدارية، إذ يتسم بانحراف صفري، ما يعني أنه يسارع في مساره بدقة، مما يضيف إلى فهمنا لظواهر الفضاء السحيق.
وكما كان الاكتشاف مدهشًا، فإن وسيلة الكشف عن Kepler-1666 c تضفي لمسة إضافية من السحر على هذا العالم البعيد. تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور الكوكبي، حيث قام الباحثون برصد تغييرات في سطوع النجم الأم أثناء عبور الكوكب أمامه. هذه التقنية المتطورة تساهم في فتح نوافذ جديدة لدراستنا للكواكب البعيدة وخصائصها المدهشة.
وهكذا، تظهر Kepler-1666 c ككوكب بعيد يحمل في جعبته ألغازًا كونية وتفاصيل فريدة تستحق البحث والدراسة. إن فهم تكوينها وخصائصها يمثل تحديًا مثيرًا لعقول العلماء، مما يعزز مساهمتنا في إلمامنا بعمق بعوالم الكواكب البعيدة في هذا الكون الواسع.