في جمع السماء المظلمة والمجرات البعيدة، يتألق كوكب جديد ببريقه الفريد، يُعرف بإسم Kepler-1665 b. يحمل هذا الكوكب طابعًا فريدًا يثير فضول العلماء ورواد الفضاء على حد سواء. يقع Kepler-1665 b على بُعد يبلغ حوالي 1094.0 سنة ضوئية من كوكب الأرض، في سماء تلك الفضاءات اللامتناهية.
تظهر سطوعه الساطع على الخريطة الفلكية بقيمة تآلفت إلى 13.737 درجة من القدر الظاهري، مما يمنحه مكانة مميزة بين الكواكب البعيدة. إنه كوكب من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يشترك مع كواكب المجموعة الشمسية في الشبهات بشأن مكوناته وخصائصه.
تم اكتشاف Kepler-1665 b في عام 2020، حيث تحددت موقعه في السماء، وأُعلن عن وجوده بعد فترة دقيقة من المراقبة والتحليل. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة الكواكب العملاقة، حيث يتميز بكتلة مضاعفة تعادل 8.44 مرة كتلة الأرض، مما يجعله يحمل وزنًا كبيرًا في تشكيل الديناميات الفلكية لتلك النظم البعيدة.
ما يميز Kepler-1665 b أكثر هو حجمه الهائل بالمقارنة مع كواكب المجموعة الشمسية. يتجلى هذا في نصف قطره الذي يعادل 0.253 نصف نصف قطر المشتري، وهو رقم يجسد العظمة الفلكية لهذا العالم البعيد. كما يدل على أن Kepler-1665 b يمتلك خصائص استثنائية تجعله جسمًا فلكيًا فريدًا في تشكيلة الكواكب المكتشفة حديثًا.
تدور Kepler-1665 b في مدار يُقدر بحوالي 0.1006 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دوران حول نجمها الأم حوالي 0.03285421 يومًا. تظهر الحركة المدارية للكوكب على أنها مُتماثلة، حيث يكون التمدد المداري قريبًا من الصفر، مما يجسد استقراره الفلكي.
تم الكشف عن Kepler-1665 b باستخدام طريقة الكشف عن العبور (Transit)، حيث يرصد العلماء انخفاضًا طفيفًا في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعّالة تساعد في تحديد الكثير من الخصائص الأساسية للكوكب، مثل حجمه وزاويته وفترة دورانه.
في النهاية، يبقى Kepler-1665 b نقطة لامعة في سماء الكواكب البعيدة، حيث يتيح لنا فهمًا أعمق للكواكب الغامضة والتحديات الفلكية التي تواجه العلماء أثناء استكشاف هذا الكون الرحب والغامض.