في إحدى الزوايا البعيدة والغامضة للكون، تتلألأ نجمة Kepler-164 بسحرها الخاص، وتحمل على ظهرها كواكب تروي قصة عظيمة عن تنوع الكواكب وغموض الفضاء. إحدى هذه الكواكب، Kepler-164 c، تعتبر مصدر إعجاب وتساؤل للعلماء والمحبين للفضاء.
تتميز Kepler-164 c بموقعها البعيد في الفضاء، حيث تبعد عنا بمسافة تقدر بحوالي 2906.0 سنة ضوئية، ما يجعلها تحتل موقعاً بارزاً في سماء الليل اللامعة. رغم بعدها، إلا أنها تبرز بوضوح في سماء الليل بفضل لمعان نجمها الرئيسي الذي يتلألأ بقوة بمقدار تجلب انتباه الراغبين في استكشاف أعماق الفضاء.
تُصنف Kepler-164 c ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، وهذا يعني أنها تشترك في بعض الخصائص مع كوكب نبتون، العملاق الغازي البارد في نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بسماته الفريدة، حيث يبلغ تعداده الضخم 7.9 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا هائلاً يلفت الأنظار. يتم قياس قطره بنسبة 0.244 مقارنة بقطر المشتري، وهو معيار يبرز حجمه الضخم في تشكيلة الكواكب المكتشفة حتى الآن.
تدور Kepler-164 c حول نجمها الأم، Kepler-164، على مدار بعيد يبلغ نسبته 0.097 من المسافة بين الأرض والشمس، ويستغرق حوالي 0.029842572 سنة لإكمال دورته حول النجم. يتميز هذا الكوكب بعدم وجود تمدد في مداره، إذ يسارع حركته بثبات حول نجمه المشع.
اكتشاف Kepler-164 c يعود إلى سنة 2014، حيث استخدمت طريقة العبور (Transit) للكشف عن وجوده. هذه الطريقة تتيح للعلماء رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود كوكب يدور حوله.
إن Kepler-164 c تمثل جزءًا هامًا من مساعي الإنسان لفهم أسرار الفضاء والكواكب البعيدة. فهي تتحدى العلماء وتلهمهم لاستكشاف المزيد من أسرار الكون، وربما تكون لها دورًا حاسمًا في فهمنا للحياة خارج نطاق نظامنا الشمسي.