في العالم الفسيح للكواكب والفضاء، يظهر لنا كوكب مذهل يحمل اسم Kepler-1630 b، حيث يتمتع بسحر فلكي لا يُضاهى يجذب انتباه العلماء والمستكشفين على حد سواء. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد 1080.0 سنة ضوئية منا، في إحدى الأنظمة النجمية البعيدة حيث تتلاعب الجاذبية السماوية برونقه.
تتألق نجم النظام الذي يستضيف Kepler-1630 b بشدة بلمعان يقدر بـ 14.278 درجة نجمية، مما يجعله ينبض بالضوء في سماء الليل. هذا اللمعان الذي يعكسه يضفي على الكوكب سحرًا فلكيًا خاصًا، ويجعله هدفًا مثيرًا لاستكشاف أعماقه وخباياه.
تتميز Kepler-1630 b بأنها كوكب من نوع “نبتوني المشابه”، حيث يتقارب نمطها الكوكبي إلى بعض الخصائص الفلكية لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. هذا التشابه يثير التساؤلات حول مدى تنوع الكواكب والأنظمة النجمية في الكون الواسع.
تم اكتشاف Kepler-1630 b في سنة 2016، وكان هذا الاكتشاف نتيجة للجهود المتواصلة والمهمة التي قام بها علماء الفلك باستخدام تقنية العبور الكوكبي “Transit”. هذه التقنية المتطورة تتيح للعلماء رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه المضيء، مما يتيح لهم استنتاجات قيمة حول الخصائص الفيزيائية للكوكب ومداره.
وعندما نتحدث عن الخصائص الفيزيائية، نجد أن Kepler-1630 b يتميز بكتلة تعادل 5.43 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى كتلة هائلة تضفي على هذا العالم الفضائي طابعًا فريدًا. وليس هذا فقط، بل يظهر قطره مضاعفًا بنسبة 2.19 مقارنةً بقطر الأرض، مما يبرز تباينًا لافتًا في حجمه.
تدور Kepler-1630 b حول نجمه الأم بمسافة تقدر بـ 1.1218 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانها حول النجم حوالي 1.4 سنة، ما يضفي عليها دورة حياة فلكية متفردة. وبالرغم من تلك الحقائق المذهلة، يظهر الكوكب بشكل ثابت في مداره دون أي انحراف، حيث يكمن ذلك في صفرية الشذوذ في مدارها.
في النهاية، يظهر Kepler-1630 b كلوحة فنية فلكية، تأخذنا إلى عوالم بعيدة ومثيرة في كوننا الواسع. استكشاف هذا العالم الفضائي المدهش يمثل تحديًا علميًا مثيرًا، يشعل شغف الإنسان بالتساؤلات اللامتناهية حول الكواكب والفضاء، ويفتح أمامنا أفقًا جديدًا من الاكتشافات والتفكير العلمي.