في تناثر الكواكب اللامعة في سماء الكون، يبرز كوكبٌ مميز يُعرف بإسم Kepler-163 b، ويشكل واحدًا من الأجرام السماوية الذي يتمتع بخصائص فريدة ومثيرة للاهتمام. يتواجد هذا العالم الغامض على بُعد يقارب 2250 سنة ضوئية من الأرض، حيث يتربع في قلب الفلك برغم بعده الكبير.
تتألق نجمه المضيء بلمعان يبلغ قوته الظاهرية 14.467، وهو يضيء سماء Kepler-163 b ببريق خفي يشير إلى الحياة الكونية المحتملة على سطحه. يعتبر Kepler-163 b نوعًا خاصًا من الكواكب، حيث يُصنف بوصف “Super Earth”، وهذا النوع يتميز بحجمه الأكبر قليلاً من حجم الأرض، ولكنه يحمل في طياته خصائص فريدة تميزه عن الكواكب الأخرى.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، مما جعله من ضمن الكواكب الحديثة التي تم الكشف عنها والتي تثير دهشة العلماء والمستكشفين على حد سواء. وبتحليل تكوينه، يظهر أن لديه كتلة تقدر بمضاعف 1.16 مقارنة بكتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا استثنائياً.
إذا نظرنا إلى أبعاده، نجد أن قطر Kepler-163 b أكبر بنسبة 1.05 مقارنة بقطر الأرض، مما يمنحه شكلاً خاصًا وهيكلًا يتسم بالفرادة. وبالنظر إلى مداره حول نجمه، يظهر أنه يتمتع بمسافة فلكية تبلغ 0.078، وفترة دوران حول محوره تستغرق 0.021355236 يومًا، ما يضفي عليه نمطًا حركيًا يثير الدهشة.
تتمثل طريقة اكتشاف Kepler-163 b في استخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يدل على وجود هذا العالم الفريد. هذه الطريقة الدقيقة والفعّالة تساهم في توسيع فهمنا للكواكب البعيدة وتعزز البحث المستمر عن حياة خارج نطاق الأرض.
في الختام، يبقى Kepler-163 b جوهرة فلكية تلمع في سماء الفضاء، تحمل معها ألغازًا لا تزال تنتظر أن تكشف عن أسرارها، وتسهم في إثراء فهمنا لتنوع الكواكب وتعقيداتها في هذا الكون الواسع.