في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة وعلى بُعد 2819 سنة ضوئية من الأرض، يظهر لنا عالم فضائي رائع يُعرف بالاسم Kepler-1610 b. يتميز هذا الكوكب بمقدار تألق نجمه الأم، الذي يبلغ 16.077 وحدة، مما يجعله ينضم إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر الأرض”.
تم اكتشاف Kepler-1610 b في عام 2016، وهذا الاكتشاف لفت الأنظار بفضل مجموعة من المعلومات الفريدة حول هيكله وخصائصه المدهشة. يعبر الكوكب عن وزن ثلاثة أضعاف وزن الأرض، مما يجعله يحمل معه كتلة هائلة تضفي عليه سمات الكواكب العملاقة. وبمقارنته بشكلها، يتميز بنصف قطر يعادل 1.61 مرة قطر الأرض، مما يبرز تباينًا مثيرًا في هياكل الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
من الناحية الفلكية، يتوسط Kepler-1610 b المسافة القصوى لمداره الشمسي على بُعد 0.0777 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.023819301 عامًا لاستكمال دورة كاملة حول نجمه الأم. يظهر الكوكب بشكل دائم في موقع يحده استقرار الزمن الكوني، حيث لا تظهر عليه أي تذبذبات في مداره تشير إلى تحول زاوي أو انحراف غير اعتيادي.
تأتي معلومات الكوكب بواسطة الطريقة المعتمدة على مراقبة انتقاله أمام نجمه الأم، ما يُعرف بطريقة العبور، وهي واحدة من الوسائل الرائدة في اكتشاف الكواكب البعيدة. هذا الأسلوب يسمح للعلماء بقياس التغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يكشف عن خصائصه الفيزيائية بشكل دقيق.
باختصار، يمثل Kepler-1610 b نموذجًا فريدًا من نوعه في عالم الكواكب الخارجية، حيث تجتمع فيه الكميات الكبيرة من الكتلة والأبعاد الفلكية اللافتة، مما يثير استفسارات جديدة حول تطور وتنوع الكواكب في الفضاء الخارجي.