في عام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مذهلًا يحمل اسم Kepler-1607 b، ينتمي إلى عالم الفضاء الواسع والمجهول. يتميز هذا الكوكب بمواصفاته الفريدة والمثيرة، مما يجعله جزءًا مثيرًا للاهتمام في دراسات علم الفلك.
يتمتع Kepler-1607 b بموقع استثنائي في السماء، حيث يبعد عنا بمسافة تقدر بحوالي 4195 وحدة فلكية. ورغم بُعده الشاسع، إلا أنه يظهر بوضوح في السماء بفضل تألق نجمه الأم، حيث يصل تألقه إلى 13.969 درجة.
هذا الكوكب يندرج تحت تصنيف الكواكب الصخرية، حيث يُعرف بأنه كوكب صالح للحياة، وهو من النوع الأرضي. يتسم Kepler-1607 b بسمات أكثر تشابهًا مع كوكبنا، حيث يتمتع بكتلة تعادل 0.721 من كتلة الأرض ونصف قطر يعادل 0.92 من نصف قطر الأرض. هذا التشابه يثير فضول الباحثين حول إمكانية وجود شروط ملائمة للحياة على سطحه.
لقد كانت عملية اكتشاف Kepler-1607 b مثيرة ومعقدة، حيث تم استخدام طريقة العبور (Transit) كوسيلة للكشف عن وجود الكوكب. هذه الطريقة تعتمد على رصد التغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يخلق ظاهرة العبور التي يمكن اكتشافها من الأرض.
وفيما يتعلق بمدار Kepler-1607 b، يتميز بشكل فائق، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.1075 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.037234772 يومًا ليدور حول نجمه الأم. إضافةً إلى ذلك، يظهر أن المدار لا يتسم بأي تشوه (Eccentricity)، مما يجعل حركة Kepler-1607 b حول نجمه متناغمة ومتسقة.
في النهاية، يكمن جمال Kepler-1607 b في فرادته وتميزه ضمن الكواكب المكتشفة. تلك الرحلة الفلكية الاكتشافية تفتح أبواب الفهم العميق حول تكوين وتطور الكواكب، وتشير إلى إمكانية وجود عوالم أخرى تحمل ثروات لا يمكن تصورها إلا بخيال العلماء والرواد في عالم الفضاء.