في أعماق السماء المرصعة بالنجوم، تتألق كوكب مثير للدهشة يُدعى Kepler-1604 b، وهو من فئة الكواكب الفائقة الأرضية. يظهر هذا الكوكب البعيد على بُعد يصل إلى 1765 سنة ضوئية، كأنه نجم خافت يتألق بسحره الفلكي. تتحد معالمه الكونية لتُظهر لنا لوحة فضائية مذهلة، تكشف عن تفاصيل مدهشة عن هذا العالم الغامض.
بالنظر إلى البيانات الفلكية، يتميز Kepler-1604 b بقيمة سطوع نجمه الأم، حيث يبلغ معدل السطوع النجمي لهذا النجم حوالي 15.224 وحدة. يعد هذا الرقم مؤشراً على درجة إشراقة النجم الأم، الذي يضيء سماء هذا الكوكب الفريد بلمعانه الخافت.
تعود تاريخ اكتشاف Kepler-1604 b إلى سنة 2016، حيث اكتشف باستخدام طريقة العبور الفلكية. هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الفلك تمثلت في لحظة كشف هذا العالم السماوي الرائع، ما أضاف جديداً إلى مجموعة الكواكب المعروفة في عالمنا الفلكي.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-1604 b، نجد أن كتلته تُقدر بضعة أضعاف من كتلة الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 2.57 مرة كتلة الأرض. ومن الجدير بالذكر أن نصف قطر هذا الكوكب يتجاوز قطر الأرض، إذ يبلغ معامل القطر 1.41 مرة قطر كوكبنا الزرقاء.
تدور Kepler-1604 b في فلكه حول نجمه الأم على مدار دائري، حيث يبلغ شعاع المدار الدوري حوالي 0.0089 وحدة فلكية. ويتميز هذا الكوكب بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.0019164955 سنة، مما يجعله يتراقص بين الظل والنور بشكلٍ متكرر على مداره.
رغم تلك السرعة الرهيبة للدوران، فإن Kepler-1604 b يظهر بتفافه المنتظم حول نجمه الأم، حيث تظهر طريقة الكشف عنه باستخدام ظاهرة العبور الفلكية، حيث يعبر الكوكب أمام وجه النجم، مما يؤدي إلى تغيير في سطوع النجم نفسه، وبالتالي يتم استنتاج وجود الكوكب.
وفي سماء هذا العالم السماوي، تظهر Kepler-1604 b كنقطة لامعة على قمة قائمة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يمنحنا اكتشافه نافذة مثيرة لاستكشاف أعماق الكون وفهم أسراره الفلكية. إنه عالم مليء بالغموض والجمال، يستحق أن تتجاوز عيوننا السماوية حدود السماء لنراقبه ونستمتع بروعته الخاصة.