في سماء الكون اللامتناهي يتلألأ الكثير من الأجرام السماوية، ومن بين هذه الكواكب الساحرة والغامضة تبرز كوكب Kepler-1600 b بكل ألقه وجماله. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد عنا بمسافة تبلغ 3363.0 سنة ضوئية، ويظهر في سماء الليل بلمعان يصل إلى 16.076 درجة في درجات السطوع النجمية.
تتسم Kepler-1600 b بطابعها الفريد، حيث تصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مشيرة إلى تشابهها الكبير مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سنة 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط أنظار العلماء والمهتمين بالفضاء.
ما يميز Kepler-1600 b أكثر هو كتلته الهائلة التي تبلغ 9.96 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا ثقل هائل وشامخ في عالم الكواكب. يُعزى حجمه الضخم إلى عامل تضاعف الكتلة الذي يفوق تقديرات كتلة الأرض بشكل ملحوظ.
وبالنسبة للأبعاد، يتناغم Kepler-1600 b مع جماليات الفضاء بقطر يبلغ 0.279 مرة قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي. هذا الحجم الضخم يجسد قوة الطبيعة والظواهر الكونية التي تبهر العقول.
تدور Kepler-1600 b حول نجمها الأم، Kepler-1600، على بعد يبلغ 0.9712 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورتها الشمسية حوالي 1.0579056 يوم. تتميز مدارها بعدم وجود تمدد في مسارها، إذ تظهر ظاهرة العبور الكوكبي وكأنها رقصة فلكية فريدة.
رغم أن Kepler-1600 b لا تظهر تمددًا في مدارها، إلا أنها تُكشف عن وجودها من خلال طريقة الكشف بالعبور، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع نجمها الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف الرائع تم باستخدام أسلوب الكشف بالعبور، وهو أحد أساليب الكشف الفعّالة في علم الفلك.
إن Kepler-1600 b هو عالم فضاء آخر يضاف إلى قائمة الكواكب الغامضة والمذهلة في عالمنا الفضائي. تلك الكمية الهائلة من المعلومات تزيد من إثارة الفضول وتفتح آفاقًا جديدة لفهم أعماق الفضاء وغموضه اللامتناهي.