في سماء اللانهاية، يبرز كوكب جديد يحمل اسم Kepler-1597 b بألوانه الفريدة وخصائصه الغامرة. يقع هذا العالم الساحر على بعد مسافة ضخمة تبلغ 3983.0 سنة ضوئية عنا، حيث يتلألأ ببريق ساحر بلغ سطوعه النجمي 14.257.
تتميز Kepler-1597 b بكونها من فئة “الأرض الضخمة”، حيث يظهر وكأنه نسخة مكبرة من عالمنا الأرضي. اكتشف هذا الكوكب البعيد في عام 2016، ما يضفي عليه طابع الجديد والمثير. تمت مراقبته باستخدام أسلوب اكتشاف يعرف باسم “العبور” أو “Transit”، حيث يتم قياس تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.
تتسم خصائص Kepler-1597 b بالتميز، حيث يزيد وزنه عن الأرض بمعامل 1.2، مما يجعله أكثر كتلة وثقلاً. وبالنسبة للقطر، يتجاوز الأرض بنسبة 1.06، مما يجعله كوكبًا بأبعاد ملحوظة. تتمثل الفرادة في تلك العوالم في مدى فارق الكتلة والقطر عن الأرض.
يتنقل Kepler-1597 b في مداره حول نجمه الأم على بعد يبلغ 0.0427 وحدة فلكية، متسارعًا في رحلة دورانه حيث يستغرق القليل من الوقت لاستكمال دورته الفلكية، حيث يحتاج إلى 0.007939767 سنة. تتميز هذه الدورة بانتظامها، وتعزز الثبات في مدار الكوكب.
على الرغم من ميله الضئيل، إذ تساوي صفر، إلا أن Kepler-1597 b يتميز بأصفرار السماء الذي يضيف لمسة من الغموض إلى منظره الفريد. يتناثر الضوء بشكل مختلف في الغلاف الجوي، مما يمنح الراغبين في استكشافه تجربة استثنائية.
في النهاية، يعتبر Kepler-1597 b تحفة فنية في عالم الكواكب البعيدة، حيث يتناغم فيها الجمال والتعقيد ليخلق مشهدًا فلكيًا يروي قصة عن الفضاء والألغام الفلكية، ويترك العلماء والراصدين يتسائلون عن أسرارها وجمالها المذهل.