في أعماق السماء، تتألق نجم يُدعى Kepler-159 ببريقه الخافت، وعلى مدار الزمن، كشفت التكنولوجيا الفضائية عن أسرار كواكبه المثيرة، ومن بين هذه الكواكب المدهشة تبرز Kepler-159 b. تعتبر Kepler-159 b إحدى الكواكب البعيدة المكتشفة في الفضاء اللانهائي، حيث تتوسط الفراغ بين النجوم بمسافة تبلغ 1219.0 سنة ضوئية.
تندرج Kepler-159 b ضمن فئة الكواكب التي تشبه نبتون، حيث تتمتع بخصائص تجعلها تشبه إلى حد كبير العملاق الغازي البارد المعروف في نظامنا الشمسي. تتميز Kepler-159 b بمعدل كتلة يبلغ 6.26 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يجعلها تمثل كتلةً ضخمةً تعكس تنوع الكواكب التي تظهر في الفضاء الخارجي.
وعند التفحص الدقيق لخصائص Kepler-159 b، نجد أن قطرها يعادل 0.212 قطرًا لكوكب المشتري، العملاق الغازي الذي يحمل وزنًا هائلًا في نظامنا الشمسي. هذا الاكتشاف يبرز التنوع اللاحصري للعوالم الفضائية، حيث يظهر أن هناك تباينًا هائلًا في الأحجام والتكوينات بين الكواكب المختلفة في الكون.
تتداخل Kepler-159 b حول نجمها الأم، Kepler-159، على مدار دورة تستمر 0.027652293 يومًا، مما يجسد الرقص المذهل للكواكب حول نجومها الأم. تتسم المدارية الخاصة بها بمسافة فارغة تقدر بـ 0.082 وحدة فلكية، مما يشير إلى استقرار نسبي في تحركها حول نجمها الأم.
من الناحية الفنية، تم اكتشاف Kepler-159 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، وهو أحد الطرق الحديثة التي تتيح رصد الكواكب عن طريق قياس التغيرات في إشعاع النجم عندما تعبر الكوكب أمامه.
وفي عام 2014، تم تسجيل اكتشاف Kepler-159 b في سجلات الفلك، مما يجسد الجهود الحثيثة والمستمرة للعلماء في استكشاف أغوار الفضاء والكواكب المجهولة. إن هذا الاكتشاف الفريد يضيف قطعة جديدة إلى اللغز الكبير للكون، ويثير الفضول حول ما يمكن أن نجده في هذا السماء اللامتناهية التي لا تتوقف عن إلهامنا وتحفيز فضولنا لمعرفة المزيد حول أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.