في أعماق السماء، تتلألأ نجمة مشعة تُعرف باسم Kepler-1574، وتحمل في طيات اللامحدود فضاءها سرًا كونيًا رائعًا يُدعى Kepler-1574 b. يقع هذا الكوكب السوبر الأرضي في بُعد يبلغ حوالي 4515.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعله جارًا بعيدًا في سماء الكون اللامتناهي.
وعندما تنظر إلى سماء ليلية مظلمة وتتأمل هذا العالم الفريد، ترى النجمة الأم Kepler-1574 وتشع نورها بقوة بلغارتها الساطعة، حيث يبلغ تألقها الظاهر 15.188. تكشف هذه اللمعان عن القوة الفائقة والجاذبية الهائلة للنجمة التي تنضوي تحت راية الفلك.
تأتي Kepler-1574 b كشاهد على عجائب الكون، حيث تم اكتشافه في عام 2016 باستخدام الطريقة المذهلة للعبور أمام نجمه الأم، الطريقة المعروفة باسم “العبور”. هذا الاكتشاف ينضاف إلى قائمة الكواكب التي تدور حول نجومها الأم بأناقة متناهية، ويسهم في توسيع آفاق فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بخصائص Kepler-1574 b، يتسم بكتلة مضاعفة تبلغ 2.21 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ضخمًا يعبر حاجز الأرض العادية. وبالمثل، يتمتع بنصف قطر يبلغ 1.29 مرة من نصف قطر الأرض، ما يعكس هيكله الكوكبي الفريد.
تدور Kepler-1574 b حول نجمه الأم على مدار يبلغ 0.0743 وحدة فلكية، ويستغرق لإتمام دورته الفلكية فقط 0.01889117 يومًا، ما يجعله ينتقل بسرعة مذهلة في مداره المحيط بالنجم. ورغم عدم انحراف مداره عن التماثل، إذ لا تظهر أي تغيرات في التمدد أو التقلص، فإنه يلفظ روحًا فلكية خاصة به.
التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الفلكية المتطورة تسهم في اكتشاف كل جزء صغير من هذا الكون الواسع، وتوسع معرفتنا بالكواكب والنجوم. وفي كل مرة يظهر فيها كوكب جديد، يتساءل الإنسان ويتأمل في عجائب الكون، ما يعزز رغبته في فهم الحياة وأصلها في هذا السياق اللامحدود والمذهل.