في سماء الكون المهيبة، يبرز كوكب مليء بالغموض والجمال، يُعرف باسم Kepler-157 c. يتألق هذا الكوكب البعيد ببريقه الخافت بين النجوم، حيث يبلغ معدل سطوعه النجمي 14.206 ماغنيتود، مما يجعله من الكواكب التي يصعب اكتشافها بالعين المجردة وتحتاج إلى تقنيات متطورة للكشف عنها.
تتوسط Kepler-157 c مسافة فلكية تقدر بحوالي 2524 وحدة فلكية عن الأرض، مما يجعله ينتمي إلى الفصل البعيد في المجرة، حيث يعتبر جزءًا من تلك العوالم السماوية التي تثير فضول الباحثين والعلماء. اكتشف هذا الكوكب البعيد في عام 2014، حيث قامت العيون الفضائية بمحطة كيبلر برصد تلك الظاهرة الكونية الفريدة، مما جعله يدخل إلى عالم الكواكب البعيدة التي تعتبر أحد ألغاز الكون.
تتسم Kepler-157 c بطابع فلكي فريد، حيث يظهر وكأنه يجسد نمطًا مشابهًا لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتميز هذا العالم البعيد بكتلة تعادل 5.65 مرة من كتلة الأرض، مما يجسد قوة جاذبية فائقة تؤثر على كل شيء في محيطه. وبالنسبة إلى حجمه، يعد Kepler-157 c بأنه يمتلك قطرًا يعادل 0.2 مرة من قطر المشتري، مما يعكس مدى تنوع الكواكب في هذا الكون اللامتناهي.
تدور Kepler-157 c حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.11 وحدة فلكية، حيث يستغرق الكوكب البعيد زمنًا قدره 0.036960986 عامًا لاكتمال دورته الشمسية. تتميز مداراته البيضاوية بعدم وجود تحولات متطرفة، ما يجسد استقراراً نادرًا في حركته حول نجمه الأم.
اكتشاف Kepler-157 c تم بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تلك اللحظات الفريدة عندما يمر الكوكب أمام نجمه، ما يؤدي إلى تغيير في السطوع يمكن قياسه وتحليله للكشف عن خصائص ومعلومات حول هذا العالم البعيد.
وبهذا، يظهر Kepler-157 c كلوحة فنية فلكية تجمع بين الغموض والجمال، ويمثل نقطة مثيرة للاهتمام في رحلة استكشاف الكون وفهم أسراره العظيمة.