في العام 2016، أعلن العلماء اكتشاف كوكب جديد خارج نظامنا الشمسي يحمل اسم Kepler-1547 b. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة والمثيرة التي تجعله محط اهتمام الباحثين في مجال علم الفلك وعلم الكواكب.
يقع Kepler-1547 b على بعد حوالي 2201.0 سنة ضوء من الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب البعيدة. يتميز هذا الجسم السماوي بلمعان نجمي يبلغ 13.464 وهو مقياس لسطوعه عند رصد النجوم من قبل المراصد الفلكية.
تم تصنيف Kepler-1547 b ككوكب صخري أو “Terrestrial”، مما يعني أنه يتشابه في خصائصه الأساسية مع الكواكب الصخرية داخل نظامنا الشمسي، مثل الأرض والمريخ. واكتشاف هذا الكوكب يمثل إضافة مهمة لتوسيع فهمنا لتنوع الكواكب في الفضاء.
بالنسبة للمعلومات التفصيلية حول الخصائص الفيزيائية للكوكب، يبلغ كتلة Kepler-1547 b نحو 0.666 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى أنه أخف وزنًا قليلاً من كواكبنا. وبناءً على نفس الفكرة، يتمتع الكوكب بنصف قطر يعادل 0.9 مرة من نصف قطر الأرض.
يدور Kepler-1547 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.0165 وحدة فلكية، وهي الوحدة التي تستخدم لقياس المسافة في الفضاء. وتستغرق الفترة الزمنية اللازمة للكوكب لإكمال دورته حول نجمه حوالي 0.0019164955 سنة. تتميز المدار بعدم وجود تمدد في المدار أو “eccentricity”، مما يجعل حركة الكوكب حول نجمه أكثر انتظاماً.
تم اكتشاف Kepler-1547 b باستخدام أسلوب الكشف عن الكواكب بواسطة تقنية العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد التغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية تساعد على تحديد وجود الكواكب وخصائصها بشكل دقيق وفعال.
باختصار، يعتبر اكتشاف Kepler-1547 b نقطة هامة في دراستنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، وتلك الخصائص المتميزة تلفت الانتباه إلى التنوع الكبير الذي قد يكون موجودًا في عوالم أخرى في الكون الواسع.