عندما نستعرض السماء اللامعة في الليل، يُلفت نظرنا إلى عجائب الكون والكواكب التي تدور في الفراغ اللانهائي. ومن بين هذه العجائب السماوية يظهر كوكب Kepler-1536 b بكل روعة وغموض. إنه عالم غريب يقع على بُعد يُقدر بحوالي 1263.0 سنة ضوئية منا، ويتلألأ بلمعان نجمه الأم الذي يتسم بسطوع يصل إلى 15.464 درجة.
Kepler-1536 b يُعد من فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث يتمتع بخصائص تجعله يشبه تلك العملاقة الثلجية في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الغامض في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العديد من علماء الفلك والمستكشفين الفضائيين.
يتميز Kepler-1536 b بخصائص فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى. يتمتع بكتلة تعادل عشرة مرات كتلة الأرض، مما يجعله عالمًا ذا كتلة هائلة تفوق الكثير من الكواكب الأخرى في الفضاء الخارجي. وعندما نأخذ في اعتبارنا قطره، فإنه يمتلك قياسًا يعادل 28% من قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا صغيرًا نسبيًا إذا مقارناه بالعمالقة الغازية في النظام الشمسي.
وكما يعد الجدير بالذكر، يدور Kepler-1536 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.8507 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.9987679 سنة لإكمال دورة كاملة حول هذا النجم. تميزه البارز يظهر أيضًا في نسبة التسارع، حيث يتميز بتفاوت إهمالي تقترب من الصفر، مما يشير إلى استقرار مداره حول نجمه.
وكانت وسيلة اكتشاف Kepler-1536 b هي من خلال طريقة العبور أو ما يُعرف بـ “Transit”، حيث يتم رصد الكوكب عندما يمر أمام نجمه، ما يؤدي إلى تقليل في السطوع يمكن قياسه. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بجمع البيانات المهمة حول الكوكب، مثل حجمه ومداره وحتى تكوينه الجيولوجي المحتمل.
في النهاية، يبقى Kepler-1536 b كوكبًا يثير الدهشة والتساؤلات في عقول علماء الفلك، فهو يمثل إحدى لغات الكون المشفرة التي نحاول فهمها وراء الستار اللامع للفضاء اللانهائي.