في عام 2016، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا مثيرًا للاهتمام يُعرف بالاسم Kepler-1528 b. يتمتع هذا الكوكب بموقعه الفريد في الفضاء، إذ يبعد مسافة تبلغ حوالي 2667.0 سنة ضوئية عن الأرض. ومع أنه قد لا يكون واضحًا في سماء الليل بالنسبة للمراقبين العاديين بسبب سطوع النجم الأم، إلا أن توهجه النجمي يبلغ حوالي 14.576 درجة في المقدار الظاهري.
وما يجعل Kepler-1528 b مثيرًا للدهشة هو أنه يُصنف ككوكب فائق الأرض، حيث يكون لديه خصائص تجعله يبرز بشكل استثنائي ضمن فئة الكواكب الضخمة التي تفوق الأرض. يتميز هذا الكوكب بكتلة تقارب 2.73 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الكتل الفائقة.
أما بالنسبة لحجمه، فيتسم Kepler-1528 b بنصف قطر يعادل 1.46 مرة قطر الأرض، مما يمنحه ملمحًا ملفتًا للنظر على واجهة السماء. ورغم أنه يحمل ملامح كوكب فائق الأرض، إلا أنه يظل جزءًا مثيرًا للاهتمام من مجموعة الكواكب في النظام الشمسي البعيد الذي يتواجد فيه.
يتداول Kepler-1528 b حول نجمه الأم بمدار ذي شعاع يبلغ حوالي 0.0296 وبفترة دوران تبلغ حوالي 0.004928131 سنة، مما يجعله يخضع لتأثيرات الجاذبية والديناميات الفلكية بشكل مكثف. تتميز مداريته بعدم وجود تغييرات كبيرة في الشكل، حيث يكمن في استقراره وثباته.
وبالرغم من التحفظات المتعلقة بالطريقة التي تم اكتشافه بها، إلا أن Kepler-1528 b تمثل إضافة مهمة إلى قائمة الكواكب الخارجية التي تتمتع بخصائص فريدة وتحمل في طياتها العديد من الألغاز التي تشكل تحديًا للباحثين. ومع استمرار التقدم في مجال الفلك وتطوير تقنيات الرصد، يمكن توقع أن يكشف المزيد من الكواكب ذات السمات الفريدة عن أسرارها في الأفق البعيد.