في أعماق السماء، تتلألأ نجومٌ لامعة تروي قصص الكواكب والأجرام السماوية، ومن بين هذه الروايات الفلكية المثيرة، نجد كوكبًا سميَّ Kepler-1526 b يستحوذ على اهتمام المستكشفين الفضائيين وعشاق علم الفلك. يندرج Kepler-1526 b ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، محمولاً برتبة مميزة في عالم الكواكب البعيدة التي تدور حول نجمها الأم، والذي يبلغ تألقه النجمي 15.935.
تتميز Kepler-1526 b بسجل اكتشافها في عام 2016، حيث ألقى الباحثون في علم الفلك أنظارهم نحو السماء، باحثين عن أسرار الكون والأكوان. تميزت الكواكب النيبتونية المشابهة لكوكبنا الأزرق بجاذبيتها الغامرة وتكوينها الفريد الذي يستحوذ على انتباه العلماء والباحثين في المجال الفلكي.
فيما يتعلق بخصائصها الفيزيائية، يبرز Kepler-1526 b بجاذبيتها الفائقة، إذ يبلغ مضاعف كتلتها مقارنةً بالأرض 6.48 مرة، مما يمنحها وزنًا هائلاً يجسد قوانين الجاذبية الكونية. وللتعبير عن حجمها، يتم قياس شعاع الكوكب بمضاعف 0.217 من شعاع المشتري، وهذا يضفي عليها سمات خاصة تجعلها تبرز في سماء علم الفلك ككوكب فريد ومميز.
تأخذ Kepler-1526 b جولةً رائعة حول نجمها الأم، إذ يبلغ شعاع مدارها الفلكي حوالي 0.0418. تمتد فترة دورانها حول النجم الأب الذي تدور حوله لتبلغ 0.010677618 سنة، مما يجسد التناغم الرائع لهذا الكوكب السماوي في رحلته حول مصدر الضوء الذي يمنحه الحياة.
تكتنز Kepler-1526 b بطابع فلكي فريد، حيث تظهر عديمة الانحراف في مدارها (باتجاه النجم الأم)، وهي خاصية تعزز من استخدام أساليب رصد العبور الفلكي (Transit) لاكتشافها. تلك الطريقة الدقيقة والمتقدمة تسمح للعلماء برصد التغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يساعد في الكشف عن أسرار وتفاصيل الكواكب البعيدة في أنحاء الكون.
في الختام، يظهر Kepler-1526 b كنافذة إلى عالم الكواكب البعيدة والأسرار الكونية، حيث يعتبر تواجدها في الفضاء محط اهتمام العلماء ومحفزًا لمزيد من البحث والتفكير في أغوار هذا الكون اللامتناهي الذي يحمل في طياته الكثير من الألغاز والإشارات إلى بدايات وتطورات عظيمة.