في هذا السياق الفلكي الساحر، يظهر أمامنا كوكب مثير للاهتمام يدعى Kepler-1523 b. يتميز هذا العالم السماوي بخصائص فريدة تلفت النظر وتجذب انتباه عشاق علم الفلك. يتمتع Kepler-1523 b بموقع فريد في السماء، حيث يبعد عنا بمسافة تقدر بحوالي 2824.0 سنة ضوئية. تجعل هذه المسافة الضخمة منه جوهرة نادرة في تشكيلتنا الكونية الواسعة.
إذا نظرنا إلى اللمعان النجمي، نجد أن السطوع الظاهر لكوكب Kepler-1523 b يُقدر بحوالي 14.993 درجة نجومية. يعكس هذا الرقم المذهل الكمية القليلة من الضوء التي تصلنا من هذا العالم البعيد، مما يضيف له لمسة من الغموض والسحر.
تأتي الفارقة الفلكية لKepler-1523 b في طابعها الفريد، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض (Super Earth). يتجاوز كتلته الثلاثة مرات تقريباً كتلة كوكب الأرض، مما يضيف عنصراً من التحدي والتعقيد إلى تكوينه الكوني. يبلغ نصف قطره نحو 1.58 مرة قياس نصف قطر الأرض، مما يمنحه شكلاً استثنائياً يبرز تنوع العوالم في عالمنا الفلكي.
تاريخ اكتشاف Kepler-1523 b يعود إلى سنة 2016، حيث كشفت الأجهزة الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة عن وجود هذا الكوكب الرائع في أغوار السماء. اعتمدت طريقة الكشف على العبور الكوكبي (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغييرات في سطوع النجم الأم أثناء عبور Kepler-1523 b أمامه، مما يشير إلى وجود هذا العالم البعيد.
عند النظر إلى الحركة الدورية له، نجد أن Kepler-1523 b يتنقل في مداره حول نجمه الأم على بُعد يقارب 0.0185 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب فقط حوالي 0.0024640656 سنة لاكتمال دورته الفلكية، مما يجعل له نظاماً فلكياً فريداً ومدهشاً.
رغم التشابه الظاهر بين Kepler-1523 b والأرض فيما يتعلق بانعدام الانحراف المداري (Eccentricity)، يبقى هذا العالم جوهرة تستحق الاكتشاف والاستكشاف العلمي. إن Kepler-1523 b يثير الفضول ويفتح نافذة على أسرار الكون الذي نتعامل معه، حيث يعكس تنوع وروعة الكواكب والأجرام السماوية في هذا الفضاء اللامتناهي.