في سماء اللانهاية، يبرز كوكب جديد يدعى Kepler-1512 b، نجمه المضيء يتلألأ بشكل خافت بتألقه الذي يبلغ 13.451 درجة من اللمعان النجمي. يتميز هذا العالم السماوي بطابع فريد، إذ يندرج تصنيفه ضمن فئة الكواكب العظيمة أو ما يعرف بـ “Super Earth”، حيث تكمن خصائصه الفلكية والفيزيائية في قدرتها على التحدي والتميز في سماء الفضاء اللانهائي.
تم اكتشاف Kepler-1512 b في عام 2016، حيث ألقى العلماء نظرة موسعة على ألغاز الكون باستخدام أساليب الاكتشاف الحديثة، وتحديداً بواسطة الطريقة المعروفة باسم “العبور” أو Transit، حيث يتم قياس الانخفاض المؤقت في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.
أحد السمات البارزة لهذا العمق الكوني هو الكتلة الفائقة، حيث يتجاوز وزنه 1.76 مرة من وزن الأرض، مما يمنحه جاذبية فائقة تسلط بصمتها على سكان هذا العالم الفضائي. ولكن لا يقتصر التميز على الكتلة وحدها، بل يتجلى أيضا في شكل الكوكب، إذ يتمتع بشعاع يتجاوز شعاع الأرض بنسبة 1.18، مما يمنحه هيئة فريدة ومثيرة للاهتمام.
تدور Kepler-1512 b في مدار حول نجمه الأم على بُعد يبلغ 0.1097 وحدة فلكية، ما يشير إلى قربه النسبي من نجمه المضيء. وتتسارع حياته الفلكية بفضل فترة دوران قصيرة تبلغ 0.055852156 يوم، مما يضفي على هذا الكوكب نشاطًا فلكيًا يجعله يتميز في سماء الفضاء.
تضاف إلى هذا الكلام، خصائص إضافية تجعل Kepler-1512 b مثار اهتمام الباحثين والعلماء حول العالم. فمعامل الشبه الذي يتجاوز الواحد، يعكس التفوق والتميز في هيكله الجيولوجي والكيميائي. يمكن القول أنه يمثل تحفة فنية فلكية تتيح لنا نظرة فريدة إلى تنوع الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي.
وفي ختام هذه الرحلة إلى الفضاء اللانهائي، يظل Kepler-1512 b يجذب انتباه العلماء والمتابعين على حد سواء، حيث يتساءلون عن أسراره الكونية ويحلمون بفهم أعماقه المجهولة. إنه عالم لا ينضب بالتحديات والاكتشافات، حيث يبقى هذا الكوكب البعيد شاهدًا على عظمة الكون وتعقيداته المثيرة.