في العمق السحيق للكون، تتناثر الكواكب بأنواعها المتعددة، ومن بين هذه الجواهر السماوية تبرز Kepler-1498 b، التي تحمل في طياتها أسرار الفضاء وروائع الكواكب الضخمة. يتواجد هذا الكوكب الرائع على بعد حوالي 2414.0 سنة ضوئية منا، في إحدى الزوايا البعيدة للمجرة.
تتميز Kepler-1498 b بمعدل لمعان يصل إلى 15.352، مما يجعلها واحدة من الكواكب الملفتة للنظر في سماء الليل. تعتبر هذه الكوكبة “سوبر إيرث”، حيث يكمن جاذبها في كونها أضخم من الأرض، مع ضعف وزنها يبلغ 2.33 مرة، مما يضفي عليها طابعًا فريدًا وغامضًا.
تم اكتشاف Kepler-1498 b في عام 2016، عندما فتحت تلسكوباتنا نوافذها إلى أعماق الكون وكشفت لنا هذا الكوكب الجديد الذي يدور حول نجمه بسرعة ملفتة. إن فترة دورانه حول نجمه، المعروفة بالمدار الفلكي، تبلغ 0.13169062 سنة، ويتميز بمدار مستقيم بدون تمييز في الشكل (بدون انحراف) بنسبة اقترابه من دائري تمامًا.
وبالرغم من أن هذا العالم الفضائي يتمتع بحجم أكبر من الأرض بمعامل يبلغ 1.33 مرة، إلا أنه يحتفظ بطابعه الساحر والغامض، مما يجعله واحدًا من الكواكب الفريدة التي تتسلل إلى خيال عشاق الفضاء والكواكب.
عند التركيب الكيميائي، يتباهى Kepler-1498 b بمداره الذي يبلغ 0.2528 وحدة فلكية، مما يعزز الفهم العلمي حول كيفية توزيع الكواكب في نظمها الشمسية الخاصة. ورغم تلك البعد الهائل، تظهر لنا ظاهرة العبور الكوكبي (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه، مما يسمح لنا برصد وقياس الزيادات الدقيقة في السطوع، وهو الأسلوب الذي تم به اكتشاف هذا العالم الفريد.
في خضم هذا الكون المليء بالعجائب والغموض، يتألق Kepler-1498 b كنجمة مشعة في سماء الفضاء، مشيرًا إلى الإمكانيات اللامتناهية للاكتشافات المستقبلية والرحلات الفضائية التي قد تكشف لنا المزيد عن هذا الكوكب وعن أسرار الكون الذي لا ينتهي.