في أعماق الفضاء اللامتناهي وعلى بعد 3660 سنة ضوئية من الأرض، تتوسط النجم Kepler-1497 نظامًا فلكيًا ذا خصائص فريدة، حيث يظهر في سماء الكون بلمعان يبلغ 15.707 درجة من السطوع النجمي. في هذا السياق الفلكي الرهيب، يتلألأ كوكب فائق الأرض Kepler-1497 b، الذي تم اكتشافه في عام 2016 باستخدام طريقة العبور (Transit)، والتي تُعد وسيلة قوية للكشف عن الكواكب البعيدة عندما يمر جسمها السماوي أمام نجمها الأم، مما يسبب تغييرًا في سطوع النجم.
يتميز Kepler-1497 b بخصائص فريدة تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى في هذا النظام الشمسي البعيد. بدايةً من الكتلة، فإن كوكب Kepler-1497 b يزن 3.39 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية. وبالنسبة للشعاع، يتمتع بشكل استثنائي حيث يكون نصف قطره 1.66 مرة أكبر من نصف قطر الأرض، مما يمنحه هيكلًا جغرافيًا فريدًا يلفت الانتباه.
لا تقتصر ملامح Kepler-1497 b على ذلك، بل تمتد إلى مداره الذي يتميز بشدة بحيث يبلغ نصف قطر المدار الفاصل بينه وبين نجمه Kepler-1497 حوالي 0.0817 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب الفائق الأرضي وقتًا قصيرًا لاكتمال دورته حول نجمه، حيث يصل فترة دورته الدورية إلى حوالي 0.023819301 يوم، مما يبرز سرعة دورانه وتميزه في الرحلة المتكررة حول النجم اللامع.
من الجدير بالذكر أن Kepler-1497 b يظهر بدرجة استقرار عظيمة في مداره، حيث يظهر أن مداره قريب من المستدير، ولا يشير أي انحراف في التمدد إلى وجود أي اختلافات كبيرة في المدار، مما يجعله كوكبًا يتمتع بالاستقرار والتوازن في الفضاء.
إن Kepler-1497 b، هذا العالم الفائق الأرضي، يشكل إضافة مثيرة وفريدة إلى مجموعة الكواكب المعروفة، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لتنوع العوالم السماوية خارج نظامنا الشمسي، ويشكل تحفيزًا للاستكشاف المستمر للأسرار الكونية التي تحيط بنا.