في أعماق السماء وعلى مسافة تبلغ 1082 سنة ضوئية، تتوسط النجم Kepler-1492 الفضاء بسيادة خاصة، وفي هذا المحيط السماوي البعيد يكمن عالم غامر من الغرائب والتفاصيل الرائعة، حيث يظهر كوكب Kepler-1492 b كجوهرة لامعة تسطع في سماء هذا النظام الشمسي البعيد.
يعتبر Kepler-1492 b من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر الأرض”، حيث تتجلى قوانين الفضاء والطبيعة بأبهى صورها. يتميز هذا العالم الغامض بكتلة تضاعفت 2.83 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا هائلاً يجذب الانتباه ويشد الأنظار إليه.
وبالنظر إلى أبعاده الفائقة، يتجلى قطر Kepler-1492 b بتضاعف 1.49 مرة مقارنة بقطر الأرض، ما يمنحه هيئة فريدة وجاذبية خاصة. هذا الكوكب الضخم يأخذنا في رحلة خيالية إلى عوالم لم نكن نتصوّرها من قبل، حيث يتناغم الكون بألوانه المتنوعة وأشكاله الفريدة.
تتداخل مدارات Kepler-1492 b والأرض بشكلٍ مدهش، حيث يدور حول نجمه بنسبة 0.1262 من المسافة التي تفصل بين الأرض والشمس. وبفضل هذه المسافة القريبة نسبياً، يكتسب الكوكب فترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.04599589 سنة، مما يجعله يتسابق في سماء نظامه الشمسي بسرعة ملحوظة.
ومع أن الكوكب يظهر في سماء Kepler-1492 بكوكبٍ جامد، إلا أنه يحمل في جعبته أسرارًا لم يكشف عنها إلا في عام 2016، عندما اكتشف باستخدام أسلوب العبور (Transit) الذي يعتمد على مراقبة تغييرات في سطوع النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه.
وفيما يتعلق بطبيعة الاكتشاف والملاحظات، فإن الأسلوب الاستكشافي تكامل مع مدى التحديات التي تفرضها البُعد الهائل لهذا النظام النجمي. إن الدراسة والتحليل الدقيق لهذا العالم السماوي يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب السوبر الأرضية وتنوعها الفريد في هذا الكون الواسع والغامض.