في تاريخ الكون المتنوع والغامض، يظهر أمام عيون الإنسان مجرة من النجوم والكواكب، تتداخل فيها عناصر الفضاء لتُلهم العقول وتشد الفضول. تمثل أحد هذه النجوم Kepler-1489، وفي دورتها الرحبة، كوكب يثير الدهشة والاهتمام: Kepler-1489 b.
يتسم كوكب Kepler-1489 b بموقع فريد في السماء، حيث يتألق على بُعد يصل إلى 4185.0 سنة ضوئية من الأرض. تبرز سطوعه بدرجة 14.983 في المقياس الفلكي، ما يجعله جوهرة فضائية لا تُعاني الإخفاء في غمرة المجرات البعيدة.
وعندما نلقي نظرة على خصائصه، نجد أن Kepler-1489 b يُصنف ككوكب فائق الأرض، حيث تظهر السمات التي تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى. تم اكتشافه في سنة 2016، مضيءًا في عتمة الفضاء كلكوكب نابض بالحياة.
وعند التفكير في الكتلة، يكمن سر Kepler-1489 b في زيادة كتلته بنسبة 3.78 مقارنةً بالأرض، مما يضفي عليه وزنًا لا يمكن تجاوزه. وبالنسبة للقطر، يتجلى التميز أيضًا، إذ يتمتع بقطر يضاهي 1.77 مرة قطر الأرض، مما يخلق توازنًا فريدًا بين الكتلة الهائلة والحجم اللافت.
تتداول Kepler-1489 b حول نجمه الأم بنصف قطري يبلغ 0.3679 وفترة دوران تستمر 0.22532512 من السنة الأرضية. يتبع مدارًا دائمًا، يتخلل فيه الفراغ بسلاسة، مظهرًا مدى انسجامه مع قوانين الكون.
تكتسب تلك الكوكبية الرائعة اهتمامنا باستخدام أساليب اكتشاف فضائية تقوم على طرق العبور (Transit)، حيث يتم الكشف عن وجود Kepler-1489 b عن طريق قياس تغيّرات ضوء النجم الأم الذي يحدث بمجرد مرور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تكشف لنا أسرار هذا الكوكب الفريد وتسهم في توسيع أفق المعرفة حول تكوين وتفاعلات الكواكب في الفضاء اللامتناهي.
إن Kepler-1489 b هو لوحة فنية تكتبها عناصر الكون، وهو عالم لا يعرف حدوداً لاستكشافه وفهمه. يظل الكوكب وجهًا براقًا في سماء اللامتناهي، يشير بوجوده إلى أن الكواكب البعيدة قد تكون تحمل أسرارًا لا نهاية لها، تنتظر فقط أن يكشف الإنسان عنها بعد.