في السماء البعيدة، تتلألأ نجمة Kepler-1486 ببريقها الخافت في مجرة الفضاء اللانهائية، حيث تكمن أمنيات الإنسان وتساؤلاته الأبدية حول الكواكب والأجرام السماوية. تعد كوكب Kepler-1486 b واحدة من تلك الجواهر السماوية التي تلفت انتباه علماء الفلك والمهتمين بأسرار الكون.
بل ها هو الكوكب Kepler-1486 b يستقر في مداره الفلكي بمسافة تبلغ 5771 وحدة فلكية من الأرض، ما يمنحه حضورًا متميزًا في مشهد الفضاء الخلاب. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2016، حيث انطلقت أنظار العلماء في رحلة استكشافية تحمل في طياتها أسرارًا لم يكن للبشر فهمها من قبل.
لنلقي نظرة أعمق على خصائص Kepler-1486 b، يجب التركيز على تفاصيل تلك الكوكب الساحر. يتمتع بشكل ملحوظ بمعدل كتلة يبلغ 5.99 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يعكس قوة جذبه الفائقة. وعلى الرغم من حجمه الضخم، إلا أن قطره يعادل 0.207 قطراً من العملاق الغازي Jupiter، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب ذات الشبه النبتوني.
تتوسط Kepler-1486 b المدار الذي يحده بنسبة 0.2846 وحدة فلكية، حيث يتخذ حوالي 0.14948665 سنة لاكتمال دورته حول نجمه. وفي هذا السياق، تظهر تفاصيل مذهلة حول خصائص مداره، حيث يتميز بانعدام التحول الشديد في مساره، مما يجسد استقرارًا فلكيًا نادر الحدوث.
تم استخدام أسلوب الكشف عن العابرة “Transit” للكشف عن وجود Kepler-1486 b، حيث تلاحظ التغييرات الطفيفة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد العلماء في استنتاج معلومات حول الحجم والتكوين الجيولوجي للكواكب البعيدة.
في النهاية، يظهر Kepler-1486 b ككوكب لامع في سماء الفضاء، يقف بفخر بين العوالم السماوية، ويتحدى الإنسان لاستكشاف المزيد من أسرار الكون ومعمره اللانهائي.