في العمق اللامتناهي للكون، حيث تتراقص النجوم وترقص الكواكب في رقصة تناغم فريدة، نجد أحد ألمع النجوم في سماء الليل، وهو نجم يُعرف بالاسم Kepler-1477. في هذا النظام النجمي البعيد، تظهر أمامنا إحدى أسرار الكون، وهي الكوكب الرائع Kepler-1477 b، الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من هذا النظام المليء بالغموض.
يُعد Kepler-1477 b كوكبًا فريدًا بمواصفاته الفلكية الرائعة، حيث يتمتع ببعد يبلغ 2221.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله ينتمي إلى الأبعاد البعيدة للمجرة. تظهر سطوعه النجمي بدرجة تبلغ 14.72، ما يجعله نجمًا خافتًا في سماء الليل، ولكن في عيون المستكشفين الفلكيين يلمع كجوهرة نادرة.
بالإضافة إلى ذلك، يُصنف Kepler-1477 b ككوكب فائق الأرض، وهو يتحلى بخصائص فريدة تميزه عن باقي الكواكب. تم اكتشافه في عام 2016، حيث فتح هذا الاكتشاف أفقًا جديدًا لفهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
إذا نظرنا إلى الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن كتلته تُقدر بضعة أضعاف كتلة الأرض، حيث يبلغ مضاعف الكتلة 1.76 مرة بالمقارنة مع الكرة الزرقاء. وبالنسبة للقطر، يتفوق Kepler-1477 b بنسبة 1.18 مرة على قطر الأرض، مما يمنحه هيئة فريدة ومذهلة.
عندما نلقي نظرة على المدار الذي يسكنه هذا الكوكب، نجد أنه يدور حول نجمه الأم Kepler-1477 بمسافة تبلغ 0.0911 وحدة فلكية. ويأخذ هذا الكوكب قرابة 0.03175907 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، ما يجسد التوازن الرقيق بين الجاذبية والحركة في هذا النظام الفلكي الرائع.
رغم أن الكوكب لا يظهر بالقرب منحنى في مداره، ولكن تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور أثناء مراقبة نجمه الأم. هذه الظاهرة الملحوظة تمثل جزءًا من أسرار الفضاء التي تستمتع البشرية بكشفها.
في النهاية، يظهر Kepler-1477 b كجوهرة فلكية في سماء الليل، تروي لنا حكاية الكواكب البعيدة التي تعزف سيمفونية الكون بألحانها الفريدة والمذهلة. هذا الكوكب الذي ينتمي إلى عالم الغموض يمثل تحفة فلكية تدعونا لاستكشاف المزيد من أسرار الكون والانغماس في عالم لا ينضب من المفاجآت الفلكية.