في العمق السحيق للسماء، تتوسع أفق الاستكشاف إلى عوالم غامضة وبعيدة، ومن بين هذه العوالم، تظهر كوكب Kepler-145 c كنقطة لامعة في كوننا اللامتناهي. يقع هذا الكوكب البعيد على بُعد يناهز 1849 سنة ضوئية من الأرض، ويتألق بلمعان ساطع يُقاس بـ 11.977 درجة من اللمعان النجمي.
Kepler-145 c، الذي يعتبر ضمن فئة العمالقة الغازية، يقف كرمز للغموض والتعقيد في تكوين الكواكب البعيدة. تم اكتشاف هذا العالم الغامض في سماءنا في عام 2013، حيث أطلق العلماء على هذا الإكتشاف اسمًا يتلألأ في سجلات الفضاء.
وما يميز Kepler-145 c أكثر هو مضاعف كتلته الذي يعادل 0.25 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي البارز في نظامنا الشمسي. يتسم هذا الكوكب أيضًا بقطر يبلغ 0.385 مرة قطر المشتري، مما يجسد تنوعًا مثيرًا في تكوينه وهيكله.
تدور Kepler-145 c حول نجمه الأم بمدار يبلغ 0.2578 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.117453806 سنة. تبرز الخصائص الديناميكية لهذا العالم البعيد، إذ يظهر بأنه يتمتع بشكل إكليبسي قدره 0.11، مما يضفي على حركته حول نجمه الأم لمسة من التعقيد والتفرد.
أسلوب اكتشاف Kepler-145 c كان باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس التغيرات في اللمعان النجمي عندما يمر الكوكب أمام وجه النجم. هذه التقنية المتطورة ساهمت في رصد الكثير من الكواكب البعيدة وفهم أفضل لتركيباتها وخصائصها.
باختصار، يقدم كوكب Kepler-145 c نافذة نحو عوالم جديدة وغامضة في السماء، ويمثل تحفة فنية فلكية تتحدث بلغة الألغاز والاكتشافات العلمية التي تعزز فهمنا للكون المحيط بنا.