في إحدى رحلات استكشاف الفضاء التي أقيمت خلال عام 2013، تم اكتشاف كوكب مثير للإعجاب والذي أطلق عليه اسم Kepler-145 b. يقع هذا الكوكب في منطقة نائية من الفضاء، حيث يبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 1849 وحدة فلكية. يعتبر Kepler-145 b من الكواكب البعيدة ذات السطوع المنخفض، حيث يُقدر السطوع النجمي للنجم الأم الذي يحيط به بحوالي 11.977 درجة.
يتميز Kepler-145 b بخصائص فريدة تجعله يلفت الانتباه إلى نفسه، حيث يصنف من نوع الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتسم هذا الكوكب بكتلة غير عادية، حيث يُقدر مضاعف الكتلة بحوالي 37.1 مرة مقارنة بالكتلة الأرضية، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومكونًا جذابًا للعلماء والمستكشفين على حد سواء.
فيما يتعلق بالأبعاد، يُقاس قطر Kepler-145 b بمضاعف يقدر بحوالي 0.236 مقارنة بقطر المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. تلك الأبعاد الضخمة تجعل من هذا الكوكب كائنًا فلكيًا استثنائيًا يثير فضول الباحثين والعلماء.
يحيط Kepler-145 b بمداره في نسق غير عادي حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.1699 وفترة الدوران المداري تتسم بالقصر، حيث تبلغ حوالي 0.06297057 سنة. ولكن، يظهر هنا تفرد آخر في ملكيات هذا الكوكب، إذ يتميز بشكل بارز بتم excentricity المدار، حيث يبلغ حوالي 0.43. هذه الخصائص الفلكية تضفي على Kepler-145 b سحرًا خاصًا وتجعله يبرز في سماء الفضاء كجسم فلكي فريد من نوعه.
تم اكتشاف Kepler-145 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي أحد أساليب الكشف عن الكواكب خارج نظامنا الشمسي. هذه الطريقة تتيح للعلماء رصد تأثير عبور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتيح لهم جمع معلومات قيمة عن الكوكب وخصائصه.
إن Kepler-145 b هو إضافة مثيرة إلى قائمة الكواكب التي تم اكتشافها، ويمثل فرصة فريدة للباحثين لفهم المزيد عن تشكيل وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تلك الكمية الهائلة من المعلومات تفتح أمام الباحثين أفقًا جديدًا من الاستكشاف الفضائي وتلهم الفضول لاستكشاف المزيد من أسرار الكواكب والفضاء اللانهائي.