في إحدى رحلات الاستكشاف الفضائية المثيرة، اكتشف العلماء الكواكب الغامضة خارج نظامنا الشمسي، ومن بين هذه الكواكب المذهلة تبرز Kepler-1432 b كواحدة من الكواكب البعيدة المتميزة. يقع هذا العالم الفضائي الرائع على بُعد غير مألوف يبلغ حوالي 7085 سنة ضوء عن الأرض، في سماء تتلألأ ببريق فائق وتحفل بألغاز الفضاء اللامتناهي.
تألق نجمه، الذي يحمل الاسم العلمي Kepler-1432، يعكس أمجاد الكون ببريق فائق، حيث يبلغ لمعانه الظاهري حوالي 15.594. وفي سماء هذا النظام النجمي البعيد، يتألق الكوكب كنيبتوني النوع، مشابهًا إلى حد كبير للعملاق الغازي نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-1432 b في عام 2016، إضافة جديدة إلى كتالوج الكواكب البعيدة. يتميز هذا العالم بخصائص فريدة، إذ يتجلى وزنه بمضاعف قدره 5.56 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا استثنائياً يثير فضول العلماء. وكما لو كانت قصة الجاذبية تتكشف، يتمتع Kepler-1432 b بشكل رائع بنصف قطر يعادل 2.22 مرة نصف قطر الأرض، مما يمنحه حجماً فلكياً ينبض بالتفرد.
تدور Kepler-1432 b حول نجمه الأم، Kepler-1432، على مدار بعد فلكي يقدر بحوالي 0.1696 وحدة فلكية. ويأخذ هذا الكوكب البعيد نحو 0.065434635 سنة لاكتمال دورته الفلكية، ما يعكس سرعة دورانه الرهيبة حول النجم المشع. تظهر تلك الدورة الفلكية القصيرة كنتيجة لتأثير الترانزيت، حيث يعبر الكوكب أمام وجه النجم من منظورنا الأرضي، ما يتيح للعلماء رصد هذه الظاهرة الرائعة وفحص تأثيرها على الضوء المنبعث من النجم.
رغم تحفظ الكوكب وتباين معدل الكتلة والقطر بالنسبة للأرض، إلا أن Kepler-1432 b يظهر بشكل ثابت بدون تحولات بيضاوية، حيث يبلغ الاستدارة القطبية له صفر. وتكتشف هذه الظاهرة بشكل رائع باستخدام طريقة الكشف عن الترانزيت، حيث يتم قياس انخفاض السطوع عند مرور الكوكب أمام وجه النجم.
في النهاية، يظهر أن اكتشاف Kepler-1432 b يضيف لسجل الفضاء تفاصيل مذهلة ومثيرة حول العوالم البعيدة، ويفتح أبواب الفضاء لاستكشافات مستقبلية تستند إلى رصد ودراسة هذا العالم الغامض والفريد في عمق الكون اللامتناهي.