في إحدى أقاصي الفضاء اللامتناهي، تبرز نجمة Kepler-141 بريقها في سماء المجرة بمجدها الفائق. وفي هذا السياق الفلكي الرائع، نتأمل كوكبًا ساحرًا يدعى Kepler-141c، ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض الضخمة” أو بمصطلح أكثر تقديرًا “سوبر إيرث”.
يسترعي Kepler-141c اهتمامنا بموقعه البعيد الذي يمتد على بُعد يصل إلى 982.0 سنة ضوئية من كوكب الأرض. تتلألأ النجمة المضيئة Kepler-141 بشكل قوي بقوة 13.624 درجة مغناطيسية، مما يجعلها واحدة من النجوم التي يمكن رؤيتها بوضوح في سماء الليل الفضائية.
اكتشف العلماء هذا العالم الساحر في عام 2014، عندما ترصدوا انتقاله أمام نجمه الأم Kepler-141 باستخدام طريقة الكشف عن الترانزيت. وكانت هذه اللحظة هي لحظة تأكيد وجود كوكب جديد يتداول حول نجمه بشكل متناظر، ينغمس بين الفضاء والزمن.
إن Kepler-141c يبرز بخصائصه الفريدة، حيث يتمتع بكتلة تعادل 2.57 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا هائلًا يضاهي تلك الذي نتمتع بها نحن على سطح هذا الكوكب الأزرق. ولكن هذا ليس كل شيء، فقد تبلورت السطوح الخارجية لـ Kepler-141c بشكل مثير، إذ يتجاوز نصف قطره 1.41 مرة قطر الأرض.
تتدور هذه الكوكبة العملاقة حول نجمها الأم في مدار غاية في الاستثناء، حيث يبلغ شعاع المدار 0.067 وحدة فلكية، ويتطلب دورة كاملة حوالي 0.019164955 سنة فضائية. وبالرغم من هذه السرعة الرهيبة، يظل Kepler-141c مستقرًا في مساره المداري، حيث يتميز بانحراف صفري تقريبًا.
إن كوكب Kepler-141c يكمن في عمق الفضاء اللامتناهي كلوحة فنية فلكية تستحق الاكتشاف والتأمل، حيث يعكس جماله وغموضه أسرارًا لا يزال العلماء يسعون لفهمها.